زوجة ذات الفراسة والحياء (زوجة سيدنا موسى عليه السلام)
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
زوجة ذات الفراسة والحياء (زوجة سيدنا موسى عليه السلام)
زوجةُ ذات الفراسة والحياء( زوجة موسى عليه السلام)
أخواتي الغاليات : هذه القصة لفتاة كانت مثالاً للحياء على مد العصور
كم أتمنى أن تقتدي بها و تتحلى بأخلاقها كل بناتنا ونساء المسلمات ويكنّ جميعهنّ بهذا الحياء . . .
إن الحياء من الإيمان فاتخذي * * * مــنــه حـُـلــيــك يـــا أخــتــاه واحــتــجــبــي
ويـــا لــقــبــح فــتــاة لا حـــــيـــــاء لــهــا * * * وإن تحلت بغالي الماس والذهب
يقول ابن مسعود: أَفْرَسُ النَّاسِ ثَلاَثَةٌ : أَبُو بَكْرٍ حِين تَفَرَّسَ فِي عُمَرَ فَاسْتَخْلَفَهُ ،،،
وَاَلَّتِي قَالَتْ : اسْتَأْجِرْهُ إنَّ خَيْرَ مَنْ اسْتَأْجَرْت الْقَوِيُّ الأَمِينُ ،،،وَالْعَزِيزُ حِينَ
قَالَ لاِمْرَأَتِهِ : أَكْرِمِي مَثْوَاهُ . ابن أبي شيبة برقم(37059) وهو صحيح
ولكن ما الذي أخرج موسى من مصر إلى أرض مدين في جنوب فلسطين؛
ليتزوج من ابنة الرجل الصالح، ويرعى له الغنم عشر سنين ؟!
كان موسى يعيش في مصر، وبينما هو يسير في طريقه رأى رجلين يقتتلان؛
أحدهما من قومه "بني إسرائيل"، والآخر من آل فرعون.
وكان المصري يريد أن يسخِّر الإسرائيلي في أداء بعض الأعمال،
واستغاث الإسرائيلي بموسى، فما كان منه إلا أن دفع المصري بيده فمات على الفور،
قال تعالى: (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ
وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِى مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى
فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِين) [القصص: 15].
وفى اليوم التالي تشاجر الإسرائيلي مع رجل آخر فاستغاث بموسى -عليه السلام- مرة ثانية
فقال له موسى: إنك لَغَوِى مُبين؛ فخاف الرجل وباح بالسِّرِّ عندما قال:
أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسًا بالأمس، فعلم فرعون وجنوده بخبر قتل موسى للرجل،
فجاء رجل من أقصى المدينة يحذر موسى، فأسرع بالخروج من مصر، وهو يستغفر ربه قائلاً:
(رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَاغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [القصص :16].
والآن إليكم بداية القصة مع زوجة الفراسة والحياء
وخرج موسى من مصر، وظل ينتقل حتى وصل إلى أرض مَدْين في جنوب فلسطين،
وجلس موسى -عليه السلام- بالقرب من بئر، ولكنه رأى منظرًا لم يعجبه؛
حيث وجد الرعاة يسقون ماشيتهم من تلك البئر،
وعلى مقربة منهم تقف امرأتان تمنعان غنمهما عن ورود الماء؛
استحياءً من مزاحمة الرجال، فأثر هذا المنظر في نفس موسى؛
إذ كان الأولى أن تسقى المرأتان أغنامهما أولاً،
وأن يفسح لهما الرجال ويعينوهما، فذهب موسى إليهما وسألهما عن أمرهما،
فأخبرتاه بأنهما لا تستطيعان السقي إلا بعد أن ينتهي الرجال من سقي ماشيتهم،
وأبوهما شيخ كبير لا يستطيع القيام بهذا الأمر،
فتقدم ليسقى لهما كما ينبغي أن يفعل الرجال ذوو الشهامة،
فزاحم الرجال وسقى لهما، ثم اتجه نحو شجرة فاستظل بظلها، وأخذ يناجى ربه:
(فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) (24) سورة القصص.
وعادت الفتاتان إلى أبيهما، فتعجب من عودتهما سريعًا.
وكان من عادتهما أن تمكثا وقتًا طويلا حتى تسقيا الأغنام، فسألهما عن السبب في ذلك،
فأخبرتاه بقصة الرجل القوى الذي سقى لهما،
وأدى لهما معروفًا دون أن يعرفهما، أو يطلب أجرًا مقابل خدمته،
وإنما فعل ذلك مروءة منه وفضلا.
وهنا يطلب الأب من إحدى ابنتيه أن تذهب لتدعوه،
فجاءت إليه إحدى الفتاتين تمشي على استحياء، لتبلغه دعوة أبيها:
(فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا
فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (25) سورة القصص.
وعندئذ سارعت إحدى الفتاتين -بما لها من فراسة وفطرة سليمة،
فأشارت على أبيها بما تراه صالحًا لهم ولموسى -عليه السلام-:
(قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِى الأَمِين)[القصص: 26]
.فهي وأختها تعانيان من رعى الغنم، وتريد أن تكون امرأة مستورة،
لا تحتكّ بالرجال الغرباء في المرعى والمسقى، فالمرأة العفيفة الروح لا تستريح لمزاحمة الرجال.
وموسى فتى لديه من القوة والأمانة ما يؤهله للقيام بهذه المهمة،
والفتاة تعرض رأيها بكل وضوح، ولا تخشى شيئًا، فهي بريئة النفس، لطيفة الحسّ.
ويقتنع الشيخ الكبير لما ساقته ابنته من مبررات بأن موسى جدير بالعمل عنده ومصاهرته،
فقال له إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَى هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِى ثَمَانِى حِجَجٍ
فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ
سَتَجِدُنِى إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ ذَلِكَ بَيْنِى وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ
قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَى وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ)
[القصص :27-28].
ولمَّا وَفَّى موسى الأجل وعمل في خدمة صِهْرِه عشر سنين،
أراد أن يرحل إلى مصر، فوافق الشيخ ودعا له بالخير،
فخرج ومعه امرأته وما أعطاه الشيخ من الأغنام، فسار موسى من مدين إلى مصر.
وهكذا كانت زوجة موسى - رضي اللَّه عنها - نموذجًا للمؤمنة،
ذات الفراسة والحياء، وكانت قدوة في الاهتمام باختيار الزوج الأمين العفيف
إن العفاف هو السماء فحلقي وبطيب أخلاق الكرام تطيبي
كالنخلة الشـــــــــــــــماء أنت رفيعة بل كالثريـــا أنت بين الأنجم.
في وداع أمنا......... رضي الله عنها :
ألا تستحق أن تكون أمنا زوجة سيدنا موسى عليه السلام قدوة لنا بحيائها ...
ألا نطمح نحن أن تكون بمثل حياؤها ؟؟؟
فرحمة الله وبركاته ورضوانه على أمنا ...........
اللهم ازقنا الأنس بلقائها في الفردوس الأعلى
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: زوجة ذات الفراسة والحياء (زوجة سيدنا موسى عليه السلام)
سبحان بالفعل جمال المرآة بحياءها وعفتها
جزاها الله عن الإسلام كل خير وبورك في جهدك يالغالية
جزاها الله عن الإسلام كل خير وبورك في جهدك يالغالية
عطر الندى- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 903
تاريخ التسجيل : 11/11/2010
رد: زوجة ذات الفراسة والحياء (زوجة سيدنا موسى عليه السلام)
بالفعل والله هكذا يجب أن نكون ..
هكذا يجب ان تكون المرأة العفيفة الطاهرة ...يزينها الحياء ويجملها
كانت نعم المثال الرائع للحياء
جعلنا الله وإياكم على خطاها
بارك الله فيك عزيزتي الرقم الصعب
ع جميل ما سطرته أناملك الرائعة ~
الآنسة منشن- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 6225
الموقع : ف معهدي(عند بيت جيرانا)
تاريخ التسجيل : 12/02/2009
تعاليق :
رد: زوجة ذات الفراسة والحياء (زوجة سيدنا موسى عليه السلام)
الحياء وما أدراك مالحياء
صرنا نفقده هالأيام عجب عجاب
وصدق من قال إن لم تستح افعل ماشئت أو إن لم تستحي افعل ماتشتهي
صرنا نفقده هالأيام عجب عجاب
وصدق من قال إن لم تستح افعل ماشئت أو إن لم تستحي افعل ماتشتهي
خيوط النور- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 502
تاريخ التسجيل : 09/05/2011
رد: زوجة ذات الفراسة والحياء (زوجة سيدنا موسى عليه السلام)
نسأل الله أن نسير حقا ف ركبها – رضي الله عنها وأرضاها-
اللهم زينا بزينة الإيمان والتقوى والحياء
اللهم ارزقنا العفاف والغنى والتقى
واحفظ نساء المسلمين
بارك الله ف حضوركن أخواتي الكريمات
ووفقكن للخير دوما
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: زوجة ذات الفراسة والحياء (زوجة سيدنا موسى عليه السلام)
موضوع قيم نحتاجه في وقتنا الحالي
فما اجمل أن يزين المرأة الحياء
لتبقى عفيفة وطاهرة
جزاك الله خيرا أخيتي
فما اجمل أن يزين المرأة الحياء
لتبقى عفيفة وطاهرة
جزاك الله خيرا أخيتي
صوت الفجر- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 3410
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
رد: زوجة ذات الفراسة والحياء (زوجة سيدنا موسى عليه السلام)
صوت الفجر كتب:موضوع قيم نحتاجه في وقتنا الحالي
فما اجمل أن يزين المرأة الحياء
لتبقى عفيفة وطاهرة
جزاك الله خيرا أخيتي
شكرا الغالية ع تعقيبك الطيب
بارك الله حضورك ومرورك الكريم للموضوع
سلمت يداك
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
مواضيع مماثلة
» إنشادية قصة الذبيح إسماعيل عليه السلام
» "المرء يموت على ما عاش عليه .. ويبعث على مامات عليه::
» كم في قصة موسى من عبر
» اسلام .. أخت زوجة بلير
» كيف تعرفي أنك لا تنفعي زوجة..؟
» "المرء يموت على ما عاش عليه .. ويبعث على مامات عليه::
» كم في قصة موسى من عبر
» اسلام .. أخت زوجة بلير
» كيف تعرفي أنك لا تنفعي زوجة..؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى