يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
+2
أم الوارث
Soul
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعجب (العباس) من حب (مغيث) لـ (بريرة) .. وذهل القوم من كره (بريرة) لـ (مغيث) !
هي ثنائية الحياة .. الحب والكره !
طاف (مغيث) أزقة المدينة .. يتوسل (بريرة) أن تحتضن قلبه مرة أخرى ... وحاول أن يشفع (سيد الخلق) له في ذلك .. فكانت الصفعة (لا أحتاجك) !
توقف جري (مغيث) في الأزقة .. وتوقف (قلبه) عن الحياة .. لكن الحياة بقية مستمرة خارج قلب (مغيث) .. ولا شيء يتوقف خارج القلوب إلا في نظر أصحاب القلوب المنهكة !
قال أحدهم : فى حياة كل إنسان مأساتان : المأساة الأولى عندما يفتقد الحب .. أما الثانية فهى عندما يجده ! (في الصميم) !
أين يقف الداعية في هذا الخضم ؟! أقصد خضم الحب !
دعوني أبدأ بقصة مشهورة عن الخليفة الأول صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. الصديق رضي الله عنه .. فقد تزوج عبد الله بن أبي بكر من عاتكة بنت زيد وكانت جميلة لدرجة أن عبد الله كان لا يُفارق منزله إلا لصلاة الجماعة ..!
فرأى الصديق رضي الله عنه أنها شغلته عن أمور عظيمة كالجهاد في سبيل الله .. وطلب العلم .. ومرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم .. فأشار عليه بأن يطلقها، فلم يجد الإبن بُدَّاً من أن يبر والده ويمتثل لأمره .. فاستشعر عبد الله تكاسله وقعوده عن مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم .. فطلقها !!
عندما يصل الحب أو التعلق بالداعية مبلغا يقعده عن هدفه الأصلي وعن عمل الدعوة والحركة .. هنا لا بد أن يتوقف قليلا وأن يكسر القيد ويعود لحالة الإتزان التي لا بد منها في مثل هذه الأمور !
هل نطلب من الداعية أن يتحول إلى قطعة من الخشب .. أو صخرة لا تحس ولا تشعر !
لا .. أبدا .. ما هكذا كان الدعاة العاملون !
إنهم يحملون بين أضلعهم قلوبا رقيقة .. وأحاسيس مرهفة .. ونبضا يتناسق مع نبض من يحب !
عبد الله بن عمر ..العابد الزاهد العالِم التقي (الذي عرف عنه أنه كان شديدا في تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ) .. يحب جارية له حباً شديداً .. فتعثَّرت يوماً في مشيتها ووقعت .. فما احتمل الموقف رضي الله عنه .. وظل يمسح التراب عن وجهها بيديه (وسط دهشة من يشاهد) .. قائلاً:"
فِداكِ نفسي وروحي .. !!
ولما فارقته كان حزيناً جداً !
وكان حين يتذكرها يقول فيها الشعر .. ويتهم نفسه بالتقصير في حق حبيبته !!
هذه القلوب الرقيقة المرهفة .. لم يمنعها هذا الحب من أن تكون متبعة للسنة .. واقفة عند حدود الله .. متزنة في العطاء والأخذ .. صارمة مع نفسها حين تزل القدم .. دامعة العينين إذا خلت وحدها !
الداعية (القدوة) .. هو الذي يزن الأمور بميزان العقل والقلب والشرع .. فيقدم الشرع فالعقل فالقلب .. فتشرق شمس هذا الداعية !
[color=yellow]ورحم الله الإمام القائل : ألجموا نزوات العواطف بنظرات العقول .. وأنيروا أشعة العقول بلهب العواطف ![/color
]تعجب (العباس) من حب (مغيث) لـ (بريرة) .. وذهل القوم من كره (بريرة) لـ (مغيث) !
هي ثنائية الحياة .. الحب والكره !
طاف (مغيث) أزقة المدينة .. يتوسل (بريرة) أن تحتضن قلبه مرة أخرى ... وحاول أن يشفع (سيد الخلق) له في ذلك .. فكانت الصفعة (لا أحتاجك) !
توقف جري (مغيث) في الأزقة .. وتوقف (قلبه) عن الحياة .. لكن الحياة بقية مستمرة خارج قلب (مغيث) .. ولا شيء يتوقف خارج القلوب إلا في نظر أصحاب القلوب المنهكة !
قال أحدهم : فى حياة كل إنسان مأساتان : المأساة الأولى عندما يفتقد الحب .. أما الثانية فهى عندما يجده ! (في الصميم) !
أين يقف الداعية في هذا الخضم ؟! أقصد خضم الحب !
دعوني أبدأ بقصة مشهورة عن الخليفة الأول صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. الصديق رضي الله عنه .. فقد تزوج عبد الله بن أبي بكر من عاتكة بنت زيد وكانت جميلة لدرجة أن عبد الله كان لا يُفارق منزله إلا لصلاة الجماعة ..!
فرأى الصديق رضي الله عنه أنها شغلته عن أمور عظيمة كالجهاد في سبيل الله .. وطلب العلم .. ومرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم .. فأشار عليه بأن يطلقها، فلم يجد الإبن بُدَّاً من أن يبر والده ويمتثل لأمره .. فاستشعر عبد الله تكاسله وقعوده عن مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم .. فطلقها !!
عندما يصل الحب أو التعلق بالداعية مبلغا يقعده عن هدفه الأصلي وعن عمل الدعوة والحركة .. هنا لا بد أن يتوقف قليلا وأن يكسر القيد ويعود لحالة الإتزان التي لا بد منها في مثل هذه الأمور !
هل نطلب من الداعية أن يتحول إلى قطعة من الخشب .. أو صخرة لا تحس ولا تشعر !
لا .. أبدا .. ما هكذا كان الدعاة العاملون !
إنهم يحملون بين أضلعهم قلوبا رقيقة .. وأحاسيس مرهفة .. ونبضا يتناسق مع نبض من يحب !
عبد الله بن عمر ..العابد الزاهد العالِم التقي (الذي عرف عنه أنه كان شديدا في تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ) .. يحب جارية له حباً شديداً .. فتعثَّرت يوماً في مشيتها ووقعت .. فما احتمل الموقف رضي الله عنه .. وظل يمسح التراب عن وجهها بيديه (وسط دهشة من يشاهد) .. قائلاً:"
فِداكِ نفسي وروحي .. !!
ولما فارقته كان حزيناً جداً !
وكان حين يتذكرها يقول فيها الشعر .. ويتهم نفسه بالتقصير في حق حبيبته !!
هذه القلوب الرقيقة المرهفة .. لم يمنعها هذا الحب من أن تكون متبعة للسنة .. واقفة عند حدود الله .. متزنة في العطاء والأخذ .. صارمة مع نفسها حين تزل القدم .. دامعة العينين إذا خلت وحدها !
الداعية (القدوة) .. هو الذي يزن الأمور بميزان العقل والقلب والشرع .. فيقدم الشرع فالعقل فالقلب .. فتشرق شمس هذا الداعية !
[color=yellow]ورحم الله الإمام القائل : ألجموا نزوات العواطف بنظرات العقول .. وأنيروا أشعة العقول بلهب العواطف ![/color
Soul- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 4648
الموقع : في دنيــــــــــا فــــــــــانية
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
بوركتِ وبورك عطاؤك الذي لا ينضب أيتها الرائعة
أحبك في الله وجميع أخواتي حفيدات النبي
**********
وخير الخلق قدوتنا في اعلان حبه،،عندما سئل عن:أحب الناس اليه،،،
فكانت اجابته سريعة وواضحة:انها زوجته(عائشة)وما زال فكره معها،،عندما سئل :ومن الرجال؟؟
لم يقل :أبو بكر....بل أجاب:أبوها
يا لها من عاطفة رائعة وحب ملئ بالرومانسية التي ينادون بها الآن!!!
نراها في حبيبنا وقدوتنا المصطفى الحبيب!!
وهذا الحب لم يمنعه من أن يقوم ليله ويختلي بخالقه،،ويصوم نهاره و...!!
سبـــحــان الله!!
أم الوارث- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 730
تاريخ التسجيل : 24/03/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
رضي الله عنكِ غاليتي بلسم..
لا أظن أن أحدنا يملك قلبه ، لكننا جميعاً نملك أفعالنا .
رسولنا - صلى الله عليه وسلم - كان يعدل بين أزواجه في المعاملة
لكنه كان يعتذر عن العدل القلبيِّ لأنَّه لا يملكه
ونذكر جميعاً قوله صلى الله عليه و سلم معتذراً لربه :
"اللهمَّ هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك "
فليس عيباً أن الداعية أحب ,, لكن الأهم هو سلوكه بعد أن أصبح " محباً " إن جاز التعبير !
و جعل أمر قلبه شغلاً شاغلاً يصرفه عن هدفٍ أسمى .
لا أظن أن أحدنا يملك قلبه ، لكننا جميعاً نملك أفعالنا .
رسولنا - صلى الله عليه وسلم - كان يعدل بين أزواجه في المعاملة
لكنه كان يعتذر عن العدل القلبيِّ لأنَّه لا يملكه
ونذكر جميعاً قوله صلى الله عليه و سلم معتذراً لربه :
"اللهمَّ هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك "
فليس عيباً أن الداعية أحب ,, لكن الأهم هو سلوكه بعد أن أصبح " محباً " إن جاز التعبير !
و جعل أمر قلبه شغلاً شاغلاً يصرفه عن هدفٍ أسمى .
فجر الأمجاد- حفيدة مشرفة سابقة
- عدد الرسائل : 2588
تاريخ التسجيل : 11/03/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
أم الوارث كتب:
بوركتِ وبورك عطاؤك الذي لا ينضب أيتها الرائعة
أحبك في الله وجميع أخواتي حفيدات النبي
**********
وخير الخلق قدوتنا في اعلان حبه،،عندما سئل عن:أحب الناس اليه،،،
فكانت اجابته سريعة وواضحة:انها زوجته(عائشة)وما زال فكره معها،،عندما سئل :ومن الرجال؟؟
لم يقل :أبو بكر....بل أجاب:أبوها
يا لها من عاطفة رائعة وحب ملئ بالرومانسية التي ينادون بها الآن!!!
نراها في حبيبنا وقدوتنا المصطفى الحبيب!!
وهذا الحب لم يمنعه من أن يقوم ليله ويختلي بخالقه،،ويصوم نهاره و...!!
سبـــحــان الله!!
أحبك الله الذي أحببتنا فيه غاليتي أم الوارث
جزيتي خيرا على هذه العبارات القيمة
جزيتي خيرا على هذه العبارات القيمة
فجر الأمجاد- حفيدة مشرفة سابقة
- عدد الرسائل : 2588
تاريخ التسجيل : 11/03/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
أم الوارث كتب:
بوركتِ وبورك عطاؤك الذي لا ينضب أيتها الرائعة
أحبك في الله وجميع أخواتي حفيدات النبي
**********
وخير الخلق قدوتنا في اعلان حبه،،عندما سئل عن:أحب الناس اليه،،،
فكانت اجابته سريعة وواضحة:انها زوجته(عائشة)وما زال فكره معها،،عندما سئل :ومن الرجال؟؟
لم يقل :أبو بكر....بل أجاب:أبوها
يا لها من عاطفة رائعة وحب ملئ بالرومانسية التي ينادون بها الآن!!!
نراها في حبيبنا وقدوتنا المصطفى الحبيب!!
وهذا الحب لم يمنعه من أن يقوم ليله ويختلي بخالقه،،ويصوم نهاره و...!!
سبـــحــان الله!!
نعم.. فذلك هو الحبيب-صلى الله عليه وسلم_
بارك الله فيك غاليتي::
بارك الله فيك غاليتي::
Soul- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 4648
الموقع : في دنيــــــــــا فــــــــــانية
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
فجر الأمجاد كتب:رضي الله عنكِ غاليتي بلسم..
لا أظن أن أحدنا يملك قلبه ، لكننا جميعاً نملك أفعالنا .
رسولنا - صلى الله عليه وسلم - كان يعدل بين أزواجه في المعاملة
لكنه كان يعتذر عن العدل القلبيِّ لأنَّه لا يملكه
ونذكر جميعاً قوله صلى الله عليه و سلم معتذراً لربه :
"اللهمَّ هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك "
فليس عيباً أن الداعية أحب ,, لكن الأهم هو سلوكه بعد أن أصبح " محباً " إن جاز التعبير !
و جعل أمر قلبه شغلاً شاغلاً يصرفه عن هدفٍ أسمى .
بارك الله فيك غاليتي فجر:: ورضي عنك وأرضاك::
Soul- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 4648
الموقع : في دنيــــــــــا فــــــــــانية
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
ويظل الحب في الله اقوى روابط الحب البشري..
لك الشكر أختي الغالية
لك الشكر أختي الغالية
الفجر الباسم- حفيدة جديدة
- عدد الرسائل : 24
تاريخ التسجيل : 11/02/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
أسعدتيني غاليتي الفجر الباسم بمرورك::
يحفظك الرحمن::
يحفظك الرحمن::
Soul- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 4648
الموقع : في دنيــــــــــا فــــــــــانية
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
رائع موضوعك غاليتي
واحسرتاه على من يتحايل على الحب الدنيء بمسمى الحب فالله
واحسرتاه على من يتحايل على الحب الدنيء بمسمى الحب فالله
حور الجنان- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 917
تاريخ التسجيل : 15/02/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
شاكرة لكـ مروركـ غاليتي حور:: باركـ الله فيك::
Soul- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 4648
الموقع : في دنيــــــــــا فــــــــــانية
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
جزاك الله خيرا على عطاائك المتواصل أخيتي
نور اليقين- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 798
الموقع : دار الابتلاء لنرقى في دار البقاء
تاريخ التسجيل : 27/09/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
وما أسماه إذا شغف القلب بحب الحبيب الأظم وهواه ..
ألا وهو الله
ألا وهو الله
نور اليقين- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 798
الموقع : دار الابتلاء لنرقى في دار البقاء
تاريخ التسجيل : 27/09/2009
رد: يافؤادي .. صرف الله عنك الهوى ! ...
بارك الله فيك غاليتي نور اليقين...... سعدت كثيرا بتصفحك لموضوعي::
Soul- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 4648
الموقع : في دنيــــــــــا فــــــــــانية
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى