سنوات الضياع

اليوم فحسب رأيت الموضوع ( سنوات الضياع ) .. أحسستُ حينها أني حفيدة جديدة لم يسبق لي أن عرفت مكنون هذا المنتدى
عذرا مديرتي الحبيبة .. عذرا أخواتي الغاليات .. فلم انتبه للموضوع

سأخلص هنا في نقاط بسيطة إلى ما انتقيته من حلقات سنوات الضياع التي تم طرحها

الحلقة الأولــــى
المرأة – من وجهة نظري – أينما حلت وارتحلت .. وأيما كانت نوعية عملها فأخلاقها تسمو على كل شيء
تعرف أن الله حق .. وأنه أمرها بكذا وكذا .. وزجرها عن كذا وكذا
وهي إن كانت تؤدي وظيفة الأمومة أو أي وظيفة كانت خارج نطاق بيتها فهو تسخر طاقتها لعمارة الأرض
فليس العيب في التدين .. وإنما الانفتاح على مصراعيه والمصلحة الدنيوية هي لب العيب وأسه

الحلقة الثانيــــــة
الحاصل في هذه الآونة أن فيتامين "واو" يتغلغل بين أضلع بني البشر .. يسري في شرايينهم كالدم تماما
ويجعلون "الله" في آخر قائمة تفكيرهم
سفهاء .. سفلة .. إتكاليون .. مفاهيم بسيطة يمكن أن نصف أصحابها بها
ونسوا أو تناسوا أن لكل نفس يخرج من أنفاسهم وكل رشفة هواء وراءها رب عظيم يغير بـ ( كن ) كل ما كان
شاهت الوجوه .. وأُعميت البصائر

الحلقة الثالثــــــــة
* عمل لا نقصد من وراءه رضا الله .. ليس لنا حاجة بالمجاهدة من أجله .. لأنه حتماً إلى سبيل الإخفاق سائر .
* محبة الناس أكبر دليل على محبة الله .
* من ارتضى لنفسه أن يعيش لأجل المنصب والمال والجاه .. فليعلم أنه في الحفرة كائنٌ

بالفعل حلقات المسلسل غاية الروعة
ينمقها جمال الأسلوب والغاية السامية التي يهدف إليها
ليأخذ بناصية بصيرتنا إلى الصواب
ويحرك عقولنا لمعرفة الحق

بوركت خطاكم

سنــــ الضياع ــوات

الحلقة الرابعة
" الحاسد مريض "


واستقر الأمر عند سوزان أن تخرج مع الأستاذ خليل .. الذي بدوره أخرجها معه ركبت سيارته وراحت تقص عليه ما يحدث معها من مشاكل في أسرتها
خليل : لا تقلقي يا سوزان لدي حل لمشكلتك
سعدت سوزان وقالت : حقا ؟! وما هو الحل يا أستاذ خليل
خليل : إذن المشكلة في عائلتك تكمن في حاجتها للمال .. وأنا بإمكاني مساعدتك وتوفير كل ما تحتاجيه
سوزان بإبتسامة : شكرا يا أستاذ خليل لا أعرف كيف أرد جميلك الكثير علي
خليل بدهاء : في الحقيقة يمكنك أن تردي ذلك وبسهولة تامة
نظرت سوزان إليه متعجبة
ابتسم ثم قال : منصور سيكون مدير ابتداء من الأسبوع المقبل لأن المدير لديه مؤتمر وسيضطر للسفر لمدة أسبوعين .. في البداية ضايقني الخبر فأنا لا أريد أن يكون منصور مديرا علي .. ولكن بعد تفكير عميق اكتشفت إنها فرصتي لأكون أنا نائب المدير
سوزان مستفسرة : ولكن كيف ؟
خليل : يجب أن نثبت أن منصور إدارته سيئة .. يجب أن تعم الفوضى في الشركة في هذين الأسبوعين
ابتسمت سوزان قائلة : نعم فهمتك الآن .. تريد أن يظهر منصور أمام المدير بأنه مديرا سيء
خليل وقد ارتسمت على وجهه ملامح الحقد : بل أكثر .. أريده أن يبدو أمام المدير وكأنه لا شيء .. احتاج مساعدتك ونحتاج على الأقل فرد واحدا معنا من كل الأقسام .. أريد أن تفلت الأمور من يد منصور
ثم ضحك بقوة هنا قالت سوزان
سوزان : اطمئن يا أستاذ خليل سأعمل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك .. فأنا أكره منصور كثيرا فهو يفضل المدعوة ميساء علي دائما



وفي الشركة في اليوم التالي كان سالم الموظف الجديد يدخل مكتبه الجديد في قسم الحسابات ومعه الأستاذ منصور الذي كان يتحدث معه قائلا
منصور : التقرير الذي أرسل عنك مع ملفك يدل على أنك موظف أمين ومخلص وشركتنا بحاجة لأمثالك سالم
سالم : اشكرك كثيرا أستاذ منصور كلماتك هذه اعتبرها وساما
منصور : لا اخفي .. أنني منذ رأيتك البارحة وأنا اشعر بالراحة .. هذا القسم حساس جدا ونحن لم نستقبل أي موظف جديد فيه منذ فترة طويلة جدا .. وبصراحة التقرير شجعني أن اشجع المدير أن يعينك في هذا القسم .. فلا تخيب ظني
سالم : بإذن الله أستاذ منصور .. سأكون عند حسن ظنك بي
ربت منصور على كتف سالم سعيد ا به


في هذه الأثناء كان فهد يقف أمام مكتب المدير محتجا لأنه وضع في قسم الأرشيف في الشركة وكان السكرتير يخبره بأن المدير مشغولا هذه الفترة ولا يسمح لأحد بالدخول إليه .. حين اقترب منهما خليل وسمع السكرتير يقول لفهد
السكرتير : المدير قال أي شيء تحتاجون إليه يمكنكم التواصل مع الأستاذ منصور
فهد بغضب : ومن منصور هذا ؟؟
انفعل السكرتير قائلا : الأستاذ منصور هو نائب المدير .. ويجب احترامه وتقديره
هذه الكلمات ضايقت خليل الذي اقترب من فهد قائلا
خليل : على ما يبدو بأنك موظف جديد معنا ؟ وأراك تبدو متضايقا .. هل يمكنني المساعدة ؟
التفت إليه فهد قائلا بعصبية : وما شأنك أنت ولماذا تحشر نفسك فيما لا يعنيك ؟
صرخ السكرتير في وجه فهد قائلا : يا هذا .. أراك فظا مع الجميع .. هذا الأستاذ خليل من كبار المسؤولين في الشركة
لزم فهد الصمت ونكس رأسه مرتبكا
خليل : لا تخف فأنا أقدر أنك جديد
السكرتير : لقد أزعجني هذا الشاب يا أستاذ خليل .. ولم يدعني أكمل عملي
خليل : ما الذي يضايقك يا .. صحيح أنا لم أعرف اسمك
فهد : اسمي فهد
ابتسم خليل وقال : وما الذي يضايق فهد ويجعله مصرا على رؤية المدير
فهد وقد بدت علامات الضيق والغضب على وجهه : لماذا تم تعيني في قسم الأرشيف .. علما بأني وزميل آخر تم نقلنا لهذه الشركة بالأمس وهو قد تم تعينه في قسم الحسابات
نظر خليل إلى السكرتير نظرة استفسار
السكرتير : لقد تم نقل الموظف فهد والموظف سالم من فرعين من أفرع الشركة .. والذي أعرفه أن الأستاذ منصور حاليا مع الموظف سالم في قسم الحسابات فقد وافق المدير على إضافة موظف جديد في الحسابات
تضايق خليل كثيرا حين علم أن المسألة متدخل فيها منصور ولكن حديث فهد شد انتباهه
فهد : هذا ظلم أن يدخل موظف جديد ثم يرفع مباشرة إلى وظيفة جيدة .. والآخرون لا يعاملون نفس المعاملة
ابتسم خليل وقال : فهد .. تعال معي إلى مكتبي

أما في مكتب سوزان كانت أحد الموظفات عندها وقد أحضرت لها بعض الملفات
سوزان : هل تحتاج هذه الملفات إلى توقيع ؟
الموظفة : نعم أستاذة سوزان .. ولكن قبل التوقيع يمكنك مراجعتها
نظرت إليها بغضب وقالت : أراجعها أنا ؟؟
فقالت الموظفة : نعم أستاذتي
فصرخت في وجهها : ولماذا المعتوهة ميساء لم تراجع الملفات ؟
فقالت الموظفة وهى خائفة : ولكنك بالأمس تضايقتي حين أحضرت رحاب الملفات عندك وقد راجعتهن ميساء
سوزان : أنت قلتي ذلك كان بالأمس ومع رحاب .. اليوم أنا أريد ميساء تراجعهن
الموظفة : معذرة أستاذة سوزان ولكن نحن لا نعرف ما الذي تريديه بالضبط .. وهذا يجعلنا لا نؤدي عملنا على أكمل وجه
سوزان مستهزئة : ما شاء الله ما شاء الله .. لقد كثر تلاميذ ميساء في الشركة
ثم أقطبت جبينها وقالت صارخة : خذي الملفات قبل أن اقطعها بسرعة
خرجت الموظفة مسرعة من مكتب سوزان

كانت الموظفة تحكي لميساء ما حدث معها .. وكانت ميساء تستمع إليها وتشعر بالحزن والضيق
ميساء : لا عليك غاليتي .. سوف أراجع الملفات وإذا طلبت منك أي شيء آخر سوف أساعدك في إتمامه
ابتسمت الموظفة وقالت : أنت طيبة كثيرا يا ميساء .. كنت اتمنى لو أنك المديرة
ميساء : كل إنسان يأخذ نصيبه في هذه الدنيا غاليتي .. وفي اختيار الله خيرا لنا

انتهت حلقتنا لهذا اليوم
ما هى القيمة المستفادة من حلقة اليوم
وما الفوائد العامة للحلقة ؟؟

لي عودة إن شاء الله

بجد فوائدكن راائعة جدا واستخلاص الأفكار مذهل عندكن
بارك الله فيكن غالياتي

سنـــــــــــ الضيـــا ع ـــــــــــوات

الحلقة الخامسة

,, حكم عقلك ,,





كان فهد في هذه الأثناء في مكتب خليل يحكي له عن نفسه وشعوره بالظلم لأنه سينقل للأرشيف وكان خليل يستمع له بإنصات شديد وعندما فرغ قال خليل وقد تظاهر بالإشفاق
خليل : يا سبحان الله متى نتخلص من الواسطات والرشاوي في هذه الشركة ,, تصدق يا فهد لست أول من يعاني من هذا الأمر هناك الكثيرون ممن يشتكون من ذلك
أبدأ فهد إهتماما للموضوع وركز بكل جوارحه مع خليل الذي أردف قائلا
خليل : لا أعرف كيف لم يلحظ المدير ذلك حتى الآن
فهد : أليس المدير من يصدر القرارات بالتعيين ؟؟
اصطنع خليل إبتسامة وقال ساخرا : وهل للمدير كلمة في الشركة ؟؟
فهد متعجبا : إذن الكلمة لمن ؟؟!
خليل متظاهرا بالورع : من الأفضل أن ترى الأمور كيف تمشي بنفسك .. لا أريد أن اشوه صورة أحد أمامك
فهد مفكرا : هل تقصد أن الأمور بيد المدعو منصور .. نائب المدير؟؟
أعجب خليل بفطنة فهد وقال بدهاء : الأستاذ منصور له مكانة مرموقة في الشركة
فهد : ولكنه ظلمني إذ توسط لسالم وهو لايعرفه ولم يتعامل معه أو يرى عمله .. وأنا أهملني ولم يكلف نفسه حتى بالسلام علي ..أراهن بأنه هو من تقصده ؟؟
هز خليل رأسه مصطنعا التأثر والشفقة : المشكلة أن الجميع ينافقه .. حين تخرج من باب مكتبي ستجد الجميع يمجد منصور .. مع إنهم يوميا يأتون إلي يشكون من سوء تعامله
فهد بغضب : أنا لا أحب أمثال هؤلاء الأشخاص .. ولا أحب النفاق .. وسوف اتعامل مع منصور كما يعاملني
ابتسم خليل وقال : مهمتي هنا مساعدة الموظفين .. منذ فترة طويلة وأنا افكر أن اترك العمل ولكن يعز على نفسي أن اترك الموظفين وحدهم وسط هذه الغابة الموحشة .. ثق بي يا فهد بأني سوف أساعدك





ميساء بعدما ساعدت الموظفة على مراجعة الملفات اتجهت إلى مكتب سوزان تريد أن تعرف منها طبيعة عملها وعمل الموظفات , قرعت الباب وحين سمعت الإذن بالدخول دخلت , وحين رأتها سوزان رفعت إحدى حاجبيها وقالت
سوزان : زيارة غيرة متوقعة من موظفتنا النشيطة
ميساء : أستاذة سوزان جئت أسألك ما طبيعة عملي في القسم ؟؟
أخذت سوزان تنقر بأصابعها على الطاولة وتنظر إلى ميساء بإستعلاء وقالت
سوزان : اليوم تسأليني ما طبيعة عملك ؟؟ ألا تعرفينه ؟
ميساء : أصبح الكل لا يفهم ما الذي يعجبك ويرضيك
سوزان : ماذا تقصدين أنا مبهمة مثلا ؟؟
ميساء : أقصد نريد أن نعمل كما كنا سابقا كلا يعرف دوره ومهمته
تغيرت ملامح سوزان وبدأ الغضب واضحا عليها حين قالت
سوزان : لا تعملي معي دور الواعظ .. فأنا أكره هذا الدور
ميساء : سوزان .. لماذا تكرهينني ؟؟
ابتسمت سوزان وقالت : أكرهك ! أنت الجميع يحبك
وبحزن قالت ميساء : ألا أنت .. مع أني لا أكن لك ألا الحب .. وقدومي إلى هنا اليوم حتى نبدأ صفحة جديدة
سوزان : أنت تغارين مني يا ميساء
تفاجئت ميساء من هذا الكلام .. أضافت سوزان
سوزان : تعاملني على إني إنسانة نكرة .. تحاولين أن تترفعي بالصعود علي ...
ميساء مقاطعة : كفى يا سوزان مستحيل أن تكوني ضامرة علي كل هذا في قلبك ..
سوزان : أنا هنا المديرة وأنا لن ارتاح أبدا ألا حين ... ( سكتت فجأة )
ميساء : حين ماذا ؟؟
وقفت سوزان وأخذت تنظر إلى السماء من النافذة الزجاجية وقالت دون أن تنظر لميساء
سوزان : انتهى وقت الزيارة
ميساء : ولكن ..
سوزان وقد التفت إليه بسرعة وقالت صارخة مقاطعة : قلت انتهت الزيارة
خرجت ميساء من المكتب وهى حزينة .. وبعدما أغلقت الباب بصقت سوزان بإتجاه الباب
سوزان : اكرهك




كان فهد في هذه الأثناء في مكتبه مع مجموعة من الزملاء في الأرشيف كان شارد الذهن عنهم وهم كانوا يؤدون العمل ويتمازحون فيما بينهم حين طرقت الباب فدخل سالم مسلما انتبه فهد من شروده ونظر إلى سالم نظرة كراهية معتقدا في قرارة نفسه بانه يمتلك وساطة في هذه الشركة . اقترب سالم منه وسحب كرسيا وجلس بجواره وهو سعيد إنه رآه وقال
سالم : أين أنت يا رجل لقد بحثت عنك طويلا حتى وجدتك ؟
ظهر شبح إبتسامة على وجه فهد الذي قال : لو سألت منصور لكان أخبرك
سالم : منصور ؟! تقصد الأستاذ منصور ... يالله كم هو ملاك هذا الرجل لقد أحببته من كل قلبي , هل رأيته ؟
نظر إليه فهد بحنقة وقال : ولماذا لا أراه أم إنه لا يجوز أن يراه ألا أصحاب المناصب العاليه
هنا شعر سالم بأن الغيرة على المناصب تملئ قلب صاحبه ابتسم ابتسامة محبة وقال
سالم :تصدق يا صديقي حين توظفت لأول مرة في الفرع التابع لهذه الشركة .. عينوني في قسم الأرشيف
تفاجئ فهد بهذا الأمر ونظر إلى صاحبه الذي واصل حديثه قائلا
سالم : لم يكن حينها لدينا عاملا في الفرع .. لذا فقد كنت وزميلا لي في الأرشيف نتقاسم مهنة العامل في الفرع الذي نقلت منه , كنت أضع نصب عيني حينها الرزق الطيب يباركه الله , يا صديقي لقد بدأت من الصفر وما وصلت إليه فهو بفضل الله وتوفيقه ( ابتسم وربت على كتف صاحبه قائلا ) ومن يدري لعلك غدا تصل إلى منصب مرموق
أطرق فهد رأسه خجلا وقال : أنا سريع الحكم على الآخرين .............. سالم أنا أحبك




انتهت الحلقة الخامسة
يا ترى الأستاذ خليل هل سيترك فهد وشأنه
انتظر قيمة حلقة اليوم والفوائد