حال السلف عند إنتهاء رمضان

من طرف **Maryam** 2012-08-29, 01:14

حال السلف عند إنتهاء رمضان
إن وداع الشهر ليهيج في النفس الأحزان ،فكيف يفارق الحبيب محبوبه الذي يخشى ان يكون آخر العهد به؟
لقد كان أسلافنا يظهرون سلوكا رائعا مع هذا الشهر حتى قبل ان يدخل عليهم "إذ كانوا يدعون الله سته أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ،ثم يدعون الله ستة أشهر ان يتقبله منهم" ويحرصون على ان يوصي بعضهم بعضا على الإستمرار في الطاعة على مدار العام.
خرج عمر بن عبدالعزيز _رحمه الله _في يوم عيد فطر فقال في خطبته: أيها الناس ،إنكم صمتم ثلاثين يوما ،وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم "وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر ،فيقال له :إنه يوم فرح وسرور ،فيقول :صدقتم: ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملا فلا أدري أيقبله مني ام لا؟وراى وهب بن الورد قوما يضحكون في يوم عيد ،فقال :إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين. وإن كان لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين. وعن الحسن قال: إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته،فسبق قوم ففازوا ،وتخلف آخرون فخابوا ،فالعجب من اللعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون.
وروي عن علي رضي الله عنه انهدي في آخر ليلة من شهر رمضان: ياليت شعري من هذا لمقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه!
نسأل الله ان يتقبل منا الصيام والقيام