كيف تعلّمين طفلك تقدير النعمة...؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف تعلّمين طفلك تقدير النعمة...؟
تبدو مطالب الصغارلا تنتهي، في ظلّ إغراء الإعلانات التجارية،
بالإضافة إلى أنانية الطفولة التيتدفعهم إلى الرغبة
في شراء أي وكل شيء في هذا العالم!
فماذا تفعل الأم حيال هذهالرغبات الجامحة؟
وكيف يمكن أن تعلّم طفلها تقدير النعمة؟
تشرح الاختصاصيةفي علم الاجتماع روضة سعد الوزير لـ "سيدتي" أنّه
"يتملّك أطفال الجيل الحالي مايشبه الهوس الذي
يتمظهر بوضوح في سعيهم الدائم خلف اقتناء كل جديد
ولافت من أجهزةحديثة ووسائل ترفيه وملابس فاخرة،
بصرف النظر عمّا يتكبّده الأبوان من أموال لتوفيرهذه المطالب".
وتضيف "أن الأم ،على وجه الخصوص،
هي المسؤولة عن تمادي طفلهافي هذا السلوك،
فإذا كانت تستجيب لمطالبه كافة، مهما كانت مكلفة،
بدون تردّد، حتىفي ظلّ توافر المال فهي تنشئه تنشئة
تبعد عن المعايير التربوية السليمة،
علماً أنتوافر المال ليس العائق الوحيد أمام الاستجابة لرغبات الطفل
وطالما توافر تنتهيالمشكلة، إنما هناك معايير تربوية ونفسية واجتماعية
يجب أن تراعى، في هذا الإطار
. فمن المعلوم أنّ إغداق المال من الأسباب الرئيسة لفساد الأخلاق،
ويمهّد طريق انحرافالطفل في المستقبل".
وضع الميزانية
ويجدر بالأم أن تشرح لطفلها أنّ لكلأسرة،
مهما كانت درجة ثرائها أو فقرها، متطلبات أساسية.
لذا، يجب أن يفكر كل فرد منأفرادها في تحديد إنفاقه
بما يتناسب مع الدخل الذي يتوافر لها،
فلا يصحّ أن يبالغأحدهم في طلباته واستنفاد هذا الدخل
في إرضاء رغباته بدون النظرللآخرين.
ومن المفيد أن تشاركه في وضع ميزانية شهرية
تشمل المصروفاتالمعيشية من مأكل وملبس
وفواتير الماء والكهرباء والهاتف وأقساط التعليم
والالتزامات تجاه العائلة والأصدقاء، وغيرها من الضروريات.
ويفضّل أن ينخرط الطفل فيهذا الأمر بشكل اعتيادي،
أي لا يرتبط برفض طلب ما كان قد طلبه
حتى لا يكون الهدفمنه إشعاره بالذنب والتأنيب غير المباشر،
وإنما لتوضيح حقيقة الوضع المالي للأسرةلإشعاره بالمسؤولية
وتدريبه على ترتيب الأولويات.
وينبغي تخصيص مبلغ محدّدمن ميزانية الأسرة لمساعدة المحتاجين،
مع تذكير أطفالنا قبل التفكير في الإنفاق علىالترفيه
والألعاب والملابس الزائدة عن الحاجة
أنّ هناك فقراء لا يجدون قوت يومهم،وأطفالاً يتركون التعليم
ويقومون بعمل شاق من أجل توفير أساسيات الحياة لأسرهم،
وفيالصومال كانت الأطفال تموت جوعاً بين أيدي أمهاتهم!
حيل مجرّبة
_ استخدميفن المماطلة: عندما يطلب منك طفلك شراء غرض معيّن،
لا تنفّذي طلبه على الفور، بلقولي له:
"دعنا نؤجّل الأمر إلى الأسبوع القادم،
ونرى هل ستنخفض الأسعار؟"،
أو "انتظر حتى موسم التخفيضات".
فن المماطلة بذكاء يغرس بذرة في عقل طفلكِ
وهي أن يكونعقلانياً دائماً قبل الإقدام على الشراء.
_ امنحيه مصروفاً أسبوعياً: منأفضل الأشياء التي يمكن من خلالها
تدريب الطفل على إنفاق المال بمسؤولية وعقلانية
مصروفه الشخصي، فاطلبي منه أن يوفّر ولو جزءاً
من ثمن ما يريد شراءه من مصروفهالخاص،
وأن يحدّد احتياجاته الأسبوعية أو الشهرية،
وتعرّفي على خططه لهذه الفترة (القيام برحلة مع المدرسة،
أو شراء هدية لصديق في عيد ميلاده، أو شراء قميص)
. - اقترحي عليه أن يخصّص مبلغاً من المال يكفي هذه الاحتياجات،
وامنحيه ما طلب إن كانفي حدود المعقول.
لكن، اعقدي معه اتفاقاً بأنه لو أنفق مصروفه بطريقة سيئة
قبل حلولموعد المصروف القادم فإنكِ لن تمنحيه أي أموال إضافية،
وإن حدث العكس فسوف تعطيهمكافأة.
_ أسندي إليه أعمالاً بأجر: إذا طلب منكِ ابتياع غرض مرتفع السعرإلى حدّ ما،
- اتّفقي معه على القيام بأعمال إضافية بسيطة
نظير مقابل مادي، كالأعمالالمنزلية، العناية بالحديقة،
شراء بعض الأغراض من الخارج، رعاية إخوته الصغار أوتعليمهم،
وأعطيه أجره. وسيشعر حينها بقيمة المال،
وأنّ الحصول عليه يتطلّب بذلمجهود.
_ اصطحبيه للتسوّق: اصطحاب طفلك إلى "السوبر ماركت"
طريقة مفيدةلتعليمه كيفية إنفاق المال عن طريقة
مقارنة الأسعار والتمسك بحدود الميزانيةالمرصودة للشراء.
لذا، أشركيه في كتابة لائحة التسوّق، وأخبريه عن حدود ميزانيتك
وأنّ شراء لعبة ما يعني حذف بند ضروري من اللائحة المعدّة.
ودعيه يقرأ لكِ الأسعار،ويقارن بعضها ببعض لناحية
الأغراض ذات الجودة عينها والسعر الأقلّ،
أو يحمل آلةحاسبة ويحسب الفارق بين الأسعار، وكم تبقّى من أموال...
إرشاداتمفيدة
•لا تتركي عواطفك تحرّكك تجاه طلبات طفلك،
فالتوازن ضروري بين المطلوبوالمتاح.
•إذا أراد طفلك غرضاً غالي الثمن، ناقشيه في الفوائد
التي ستعودعليه منه حتى تصلي إلى نتيجة يتنازل بها الطفل
عن حاجته لإدراكه أنّ سعر الشيء الذييودّ شراءه أكبر من قيمته.
•علّميه التنازل عن بعض ماله من أجل الفقراءوالمساكين والمحتاجين.
• احترسي إن كنت مبذّرة ولا تخطّطي بعقلانية
في إنفاقالمال وتتركين الحبل على الغارب في أثناء التسوّق،
إذ سينشأ طفلك على هذا المنوالفي التعامل مع المال.
•حوّلي الهدايا المالية و"العيدية" التي يمكن أنينالها طفلك
في خلال المناسبات إلى مشروع للادّخار من خلال حساب مصرفي،
وإذا كانصغير السن علّميه ادّخارها في الحصّالة.
•أقنعي طفلكِ وعلّميه أنّ التمتّعبالحياة يجب أن يكون بحدود المعقول
بدون إفراط أو تفريط، فدوام الحال منالمحال.
انعكاس تغيّرات مستوى المعيشة على الأطفال
في ظلّ الأزمة الماليةالعالمية التي
ألقت بظلال قاتمة على دخل العديد من الأسر،
تفيد دراسة برازيلية أنّتفاعل الأبناء مع تغيّرات مستوى المعيشة
يرتبط بشكل أساسي بطريقة التربية المعتمدةفي "أيام العز"،
فإذا كانوا قد اعتادوا العيش بطريقة
غير منضبطة اقتصادياً وغيرمسؤولة،
فعندها سيجدون صعوبات في التأقلم مع الوضع الجديد،
كما سيعانون من أزمةنفسية نتيجة لذلك.
أمّا من كان قد اعتمد أسلوباً عاقلاً في التربية
اعتاد فيهالأولاد على تحمّل المسؤولية ومواجهة المشكلات الطارئة
فعندها سيكون الحل أسهل، بلعلى العكس،
سيشكّل الصغار دعماً إيجابياً لأهلهم في الأوقاتالحرجة.
...
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: كيف تعلّمين طفلك تقدير النعمة...؟
أما طلبات الصغار الله يعين الأم والأب عليها ..بس يحتاجلهم تعود وسياسة حكيمة عشان مايفشلوا بالواحد..دمتي دوما معطاء
Maryam- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1685
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى