ماذا أعددت لها ؟!...
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ماذا أعددت لها ؟!...
ماذا أعددت لها؟!
وَلدتـكَ أمـكَ باكـياً مُستصرِخـاً ...... والناسُ حولَك يضحكون سـروراً
فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا ...... في يـوم موتك ضاحكاً مسـروراً
شهور هي أم أيام؟! سنوات أم ثوان؟!
لا أحد يعلم غير الله سبحانه.. ولكنه حتماً قادم، إنه الغائب الذي لا بد له من عودة،
وهو كما قال الإمام القرطبي:
"إن الموت هو الخطب الأفظع، والأمر الأشنع والكأس التي طعمها أكره وأبشع،
وإنه الحارث الأهذم للذات والأقطع للراحات، والأجلب للكريهات، فإنْ أمراً يقطّع أوصالك،
ويفرق أعضاءك، ويهدم أركانك، لهو الأمر العظيم،
والخطب الجسيم، وإنّ يومه لهو اليوم العظيم".
فكم يخفق القلب وتدمع العين إذا ذُكر الموت وسكرته.. وكم تخاف النفس إذا تذكّرتْ مشهد أحدهم وهو في سكرة الموت..
كيف نادى وكيف تأوّه.. كيف كان كل أحبته من حوله ولكن لا يملك له أحد نفعاً.. كيف يئس الطبيب..
وسالت دموع كل صاحب وقريب.. كيف انطلقت عينه وكأنه يرى ما لا نرى.
لما حضرت عمرو بن العاص رضي الله عنه الوفاة قال له ابنه: يا أبتاه؟ إنك لتقول لنا:
ليتني كنت ألقى رجلاً عاقلاً لبيباً عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجد.
وأنت ذلك الرجل فصف لي الموت.
فقال:
يا بني والله كأن جنبي في تخت، وكأني أتنفس من سمّ إبرة،
وكأن غصن شوك يُجذب من قدمي إلى هامتي.
نعم هو خطب واقع بكل مؤمن لا محالة، حتى إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء
وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول:
" اللهم أعنّي على غمرات الموت أو سكرات الموت". (رواه الترمذي
ورغم الشدّة إلا أنه رحمة للمؤمنين..
عن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
[إذا بقي على المؤمن من ذنوبه شيء لم يبلغه بعمله شُدّد عليه الموت
ليبلغ بسكرات الموت وشدائده درجته من الجنة،
وإن الكافر إذا كان قد عمل معروفاً في الدنيا،
هُوّن عليه الموت ليستكمل ثواب معروفه في الدنيا ثم يصير إلى النار ].
واسأل النفس ماذا بعد الوَجَل؟.. هل من عمل؟
لعل بعض العمل ينفع.. وعسى أن يختم الله لك بخاتمة خير،
فإنّ المرء في هذا الموقف يكون أضعف أمام الشيطان ووساوسه من أي يوم آخر،
ولا ينجو إلا من يثبّته الله عزّ وجل..
قال عليه الصلاة والسلام: "احضروا موتاكم ولقّنوهم لا إله إلا الله، وبشّروهم بالجنة؛
فإن الحليم من الرجال والنساء يتحير عند ذلك المصرع،
وإن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع"
(أخرجه أبو نعيم في الحلية).
منقول..
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: ماذا أعددت لها ؟!...
اللهم إنا نسأل حسن الخاتمة...جعلنا الله وإياكم من الصالحين..بارك الله فيك
Maryam- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1685
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
رد: ماذا أعددت لها ؟!...
بالفعل عندما يذكر كلمة موت يقشعر البدن . اللهم نسالك حسن الخاتمة وارحمنا برحمتك يارب
بارك الله في: غاليتي
بارك الله في: غاليتي
عطر الندى- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 903
تاريخ التسجيل : 11/11/2010
رد: ماذا أعددت لها ؟!...
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وأن يرزقنا حسن الختام
بارك الله حضوركم الطيب
لكم جزيل الشكر ع المرور
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى