الإشراق الإلهي وفلسفة الإسلام
2 مشترك
حفيدات النبي :: صناعة أمة :: مسلم وافتخر
صفحة 1 من اصل 1
الإشراق الإلهي وفلسفة الإسلام
الإشراق الإلهي وفلسفة الإسلام
تطلع الشمس بأنوارها فتفجر ينبوع الضوء المسمى النهار ،يولد ا النبي فيوجد في إنسانية ينبوع النور المسمى ب(الدين).وليس النهار إلا يقظة الحياة تحقق اعمالها ،وليس الدين إلا يقظة النفس تحقق فضائلها. ورعشات الضوء من الشمس هي قصة الهداية للكون في كلام من النور، وأشعة الوحي في النبي هي قصة الهداية لأنسان الكون في نور من الكلام.
ويجيء النبي فتجيء الحقيقة الإلهية معه في مثل بلاغة الفن البياني .وتلك هي الشهادة له (صلى الله عليه وسلم)بانه خاتم الأنبياء ،وان دينه هو دين إنسانية الخير ،فهذا الدين في مجموعه إن هو إلا صورة تلك النفس العظيمة في مجموعها :صلابته بمقدار الحق الإنساني الثابت ،لا بمقدار الإنسان المتغير الذي يكون عند سبب جبلا صلدا يشمخ، وعند سبب آخر ماء عذبا يجري.
ومن هنا كان طبيعيا في الإسلام ما جاء به من انه لا فضيلة إلا وهو يطبع عليها صورة الجنة بنعيمها الخالد ،ولا رذيلة إلا وهو يضع عليها صورة النار الأبدية .ويخرج من ذلك ان يكون اغراض الإسلام هو ان يجعل من خشية الله تعالى قانون وجود الإنسان على الأرض ،فمن اي عطفيه التفت هذا الإنسان وجد على يمنته ويسرته ملكين من ملائكة الله يكتبان اعماله بخيرها وشرها ،فهو كالمتهم المستراب به في سياسة النفس :لا يمشي خطوة إلا بين جاسوسين يحصيان عليه حتى أسباب النية ،ويجمعان منه حتى نزوات الكبد ،ويترجمان عنه حتى معاني النظر.
فليس يعم السلام إلا إذا عم هذا الدين بأخلاقه فشمل الأرض او اكثرها ،فإن قانون العالم حينئذ يصبح منتزعا من طبيعة التراحم ،فإما انتسخ به قانون التنازع الطبيعي ،وإما كسر من شرته ،ويولد المولود يومئذ وتولد معه الأخلاق الإنسانية.
تلك هي فلسفة الإسلام ،لا قوام للمر فيها ولا مساك إلا بتقرير معنى الدوام لكل اعمال النفس ،ووضع طابع الجنة على اعمال الجنة، وطابع النار على اعمال النار _وحيطة كل فرد من الناس حياطة رياضية عملية بين الساعة والساعة ،بل بين الدقيقة والدقيقة، بما يكلف من اعمال جسمه وحواسه ،ثم اعمال قلبه ونيته-وتعظيم الشخصية الروحية دون الشخصية المادية ،فلا يحاول كل إنسا ن أن يجعل بطنه في حجم مملكة او مدينة او قرية ،بما ينتقص من حقوق غيره ،بل تتسع ذاتية كل فرد بما يجب له على المجتمع من الواجبات الإنسانية ،وبهذا لا بغيره تتعين مقاييس الأخلاق في الأرض. فإن كل أرض إسلامية يكاد لا يظهر فيها إلا إنسانها التاريخي بجهله وخرافاته وما ورث من القدم، فهنا المسلم الفرعوني ،وفي ناحية المسلم الوثني ،وفي بلد المسلم المجوسي ،ووفي جهة المسلم المعطل...وما يريد اللإسلام إلا نفس المسلم الإنساني.
أيها المسلم!
لا تنقطع من نبيك العظيم، وعش فيه ابدا ،واجعله مثلك الأعلى ،وحين تذكره في كل وقت فكن كأنك بين يديه ،كن دائما كالمسلم الأول ،كن دائما ابن المعجزة.
تطلع الشمس بأنوارها فتفجر ينبوع الضوء المسمى النهار ،يولد ا النبي فيوجد في إنسانية ينبوع النور المسمى ب(الدين).وليس النهار إلا يقظة الحياة تحقق اعمالها ،وليس الدين إلا يقظة النفس تحقق فضائلها. ورعشات الضوء من الشمس هي قصة الهداية للكون في كلام من النور، وأشعة الوحي في النبي هي قصة الهداية لأنسان الكون في نور من الكلام.
ويجيء النبي فتجيء الحقيقة الإلهية معه في مثل بلاغة الفن البياني .وتلك هي الشهادة له (صلى الله عليه وسلم)بانه خاتم الأنبياء ،وان دينه هو دين إنسانية الخير ،فهذا الدين في مجموعه إن هو إلا صورة تلك النفس العظيمة في مجموعها :صلابته بمقدار الحق الإنساني الثابت ،لا بمقدار الإنسان المتغير الذي يكون عند سبب جبلا صلدا يشمخ، وعند سبب آخر ماء عذبا يجري.
ومن هنا كان طبيعيا في الإسلام ما جاء به من انه لا فضيلة إلا وهو يطبع عليها صورة الجنة بنعيمها الخالد ،ولا رذيلة إلا وهو يضع عليها صورة النار الأبدية .ويخرج من ذلك ان يكون اغراض الإسلام هو ان يجعل من خشية الله تعالى قانون وجود الإنسان على الأرض ،فمن اي عطفيه التفت هذا الإنسان وجد على يمنته ويسرته ملكين من ملائكة الله يكتبان اعماله بخيرها وشرها ،فهو كالمتهم المستراب به في سياسة النفس :لا يمشي خطوة إلا بين جاسوسين يحصيان عليه حتى أسباب النية ،ويجمعان منه حتى نزوات الكبد ،ويترجمان عنه حتى معاني النظر.
فليس يعم السلام إلا إذا عم هذا الدين بأخلاقه فشمل الأرض او اكثرها ،فإن قانون العالم حينئذ يصبح منتزعا من طبيعة التراحم ،فإما انتسخ به قانون التنازع الطبيعي ،وإما كسر من شرته ،ويولد المولود يومئذ وتولد معه الأخلاق الإنسانية.
تلك هي فلسفة الإسلام ،لا قوام للمر فيها ولا مساك إلا بتقرير معنى الدوام لكل اعمال النفس ،ووضع طابع الجنة على اعمال الجنة، وطابع النار على اعمال النار _وحيطة كل فرد من الناس حياطة رياضية عملية بين الساعة والساعة ،بل بين الدقيقة والدقيقة، بما يكلف من اعمال جسمه وحواسه ،ثم اعمال قلبه ونيته-وتعظيم الشخصية الروحية دون الشخصية المادية ،فلا يحاول كل إنسا ن أن يجعل بطنه في حجم مملكة او مدينة او قرية ،بما ينتقص من حقوق غيره ،بل تتسع ذاتية كل فرد بما يجب له على المجتمع من الواجبات الإنسانية ،وبهذا لا بغيره تتعين مقاييس الأخلاق في الأرض. فإن كل أرض إسلامية يكاد لا يظهر فيها إلا إنسانها التاريخي بجهله وخرافاته وما ورث من القدم، فهنا المسلم الفرعوني ،وفي ناحية المسلم الوثني ،وفي بلد المسلم المجوسي ،ووفي جهة المسلم المعطل...وما يريد اللإسلام إلا نفس المسلم الإنساني.
أيها المسلم!
لا تنقطع من نبيك العظيم، وعش فيه ابدا ،واجعله مثلك الأعلى ،وحين تذكره في كل وقت فكن كأنك بين يديه ،كن دائما كالمسلم الأول ،كن دائما ابن المعجزة.
Maryam- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1685
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
رد: الإشراق الإلهي وفلسفة الإسلام
تشكري مريومه بارك الله فيك
خيوط النور- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 502
تاريخ التسجيل : 09/05/2011
رد: الإشراق الإلهي وفلسفة الإسلام
والشكر موصول لك عزيزتي
Maryam- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1685
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
حفيدات النبي :: صناعة أمة :: مسلم وافتخر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى