كان عبدا فصار ملكا
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كان عبدا فصار ملكا
السلام عليكم ورحمة الله
تعالو نسمع حكايه كافور الذي كان عبدا فصار ملكا
جاء كافور لمصر مع من جلبوا إليها من عبيد يباعون في أسواقها من السودان أو النوبة وهو بين العاشرة والرابعة عشرة. ولم يكن كافور علي سواده وسيماً بل كان دميماً قبيح الشكل مثقوب الشفة السفلي مشوه القدمين بطيئاً ثقيل القدم، فوقع في يد أحد تجار الزيوت فسخره في شئون شتي.
وقاسي كافور الأمرين ولقي الكثير من العنت من سيده. حتي إذا خرج من تحت قبضة سيده و وقع في يد محمود بن وهب بن عباس الكاتب، فعرف كافور السبيل نحو القراءة والكتابة فنفض يديه متاعب المعصرة وأدران الزيت فالسيد الجديد ابن عباس الكاتب هذا كان موصولاً بمحمد بن طغج ويعرفه منذ كان قائداً من قادة تكين أمير مصر وقتها وقبل أن يصبح ابن طغج علي حكم مصر.
شاءت المقادير أن يحمل كافور هدية من مولاه إلي ابن طغج، وحين رأه الإخشيد سعي لشراءه مقابل ثمانية عشرة ديناراً دفعها ثمناً له.
ويروون عن كافور وقت أن جلب إلي سوق النخاسة أنه مر ذات يوم بسوق من الأسواق بصحبة عبد مثله، وسارا معاً يتطلعان فقال له صاحبه :
ـ أتمني لو اشتراني طباخ فأعيش عمري شبعان بما أصيب من مطبخه.
ولكن كافور قال : ـ أتمني أن أملك هذه المدينة.
لم يمنعه ماضيه كعبد سابق من الارتقاء في السلك العسكري كما انه اكتسب شعبية بين العلماء والأدباء ويجد راحته مع العلماء والشعراء.
كان يفضل البقاء والإخلاص لسيده ليس طمعا في إرثه أو هداياه كما فعل بقية الناس، وعندما انتبه سيده لذكائه وموهبته وإخلاصه جعله حرا وأطلق سراحه.
عين محمد بن طغج كافور كمشرف على التعاليم الأميرية لأبنائه، ورشح كضابط في الجيش. وأرسل كقائد عسكري في عام 945 لسوريا، كما ارسل ليقود حملات أخرى في الحجاز، كما أن له خلفية بالترتيبات والشؤون الدبلوماسية بين الخليفة في بغداد والأمراء الإخشيديين.
ومن هنا تأسست الدولة الخشيدية في مصر..
شتان بين من كان طموحه ملئ بطنه ومن كان همه مسك زمام دولة
فكيف هي طموحاتنا؟!
تعالو نسمع حكايه كافور الذي كان عبدا فصار ملكا
جاء كافور لمصر مع من جلبوا إليها من عبيد يباعون في أسواقها من السودان أو النوبة وهو بين العاشرة والرابعة عشرة. ولم يكن كافور علي سواده وسيماً بل كان دميماً قبيح الشكل مثقوب الشفة السفلي مشوه القدمين بطيئاً ثقيل القدم، فوقع في يد أحد تجار الزيوت فسخره في شئون شتي.
وقاسي كافور الأمرين ولقي الكثير من العنت من سيده. حتي إذا خرج من تحت قبضة سيده و وقع في يد محمود بن وهب بن عباس الكاتب، فعرف كافور السبيل نحو القراءة والكتابة فنفض يديه متاعب المعصرة وأدران الزيت فالسيد الجديد ابن عباس الكاتب هذا كان موصولاً بمحمد بن طغج ويعرفه منذ كان قائداً من قادة تكين أمير مصر وقتها وقبل أن يصبح ابن طغج علي حكم مصر.
شاءت المقادير أن يحمل كافور هدية من مولاه إلي ابن طغج، وحين رأه الإخشيد سعي لشراءه مقابل ثمانية عشرة ديناراً دفعها ثمناً له.
ويروون عن كافور وقت أن جلب إلي سوق النخاسة أنه مر ذات يوم بسوق من الأسواق بصحبة عبد مثله، وسارا معاً يتطلعان فقال له صاحبه :
ـ أتمني لو اشتراني طباخ فأعيش عمري شبعان بما أصيب من مطبخه.
ولكن كافور قال : ـ أتمني أن أملك هذه المدينة.
لم يمنعه ماضيه كعبد سابق من الارتقاء في السلك العسكري كما انه اكتسب شعبية بين العلماء والأدباء ويجد راحته مع العلماء والشعراء.
كان يفضل البقاء والإخلاص لسيده ليس طمعا في إرثه أو هداياه كما فعل بقية الناس، وعندما انتبه سيده لذكائه وموهبته وإخلاصه جعله حرا وأطلق سراحه.
عين محمد بن طغج كافور كمشرف على التعاليم الأميرية لأبنائه، ورشح كضابط في الجيش. وأرسل كقائد عسكري في عام 945 لسوريا، كما ارسل ليقود حملات أخرى في الحجاز، كما أن له خلفية بالترتيبات والشؤون الدبلوماسية بين الخليفة في بغداد والأمراء الإخشيديين.
ومن هنا تأسست الدولة الخشيدية في مصر..
شتان بين من كان طموحه ملئ بطنه ومن كان همه مسك زمام دولة
فكيف هي طموحاتنا؟!
Maryam- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1685
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
رد: كان عبدا فصار ملكا
وعلى نياتكم ترزقون
سبحان الله ما
اعظم علو الهمة حتى في الطموحات والأحلام
سبحان الله ما
اعظم علو الهمة حتى في الطموحات والأحلام
طالبة علم- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1809
تاريخ التسجيل : 18/02/2011
رد: كان عبدا فصار ملكا
عاش حلمه في ذاكرته
فحققه على أرض الواقع
والجميل أنه كان يستغل الفرص
لكي يصل إلى مراده
وطموحه قاده إلى النور
بارك الله فيك أختي مريم على الطرح القيم والمفيد
فحققه على أرض الواقع
والجميل أنه كان يستغل الفرص
لكي يصل إلى مراده
وطموحه قاده إلى النور
بارك الله فيك أختي مريم على الطرح القيم والمفيد
صوت الفجر- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 3410
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
رد: كان عبدا فصار ملكا
أشكر مداخلتكن طالبة علم وصوت الفجر
Maryam- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1685
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
رد: كان عبدا فصار ملكا
ما أجمل الإنسان حين يحلم ويتمنى
ف حين يحاول اخراج طاقاته وتسخيرها نحو الآمال والطموحات
كافور الإخشيدي كان يمتلك إرادة قوية مليئة بالعمل والتحدي حتى بلغ ما كان يصبوا إليه..
بصراحه قصته تدفعنا لتسخير مواهبنا وإمكانياتنا وما نملك للتحليق بها نحو طموحاتنا
بلغنا الله وإياكم الآمال والطموحات..
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: كان عبدا فصار ملكا
بالفعل والله ما هي طموحاتنا وما نسعى إليه
شتان بين من يحلم بالثريا ومن يحلم بالثرى
يعطيك ربي العافية ع الطرح الرائع
جعلنا الله وإياكم من أصحاب القمم ~
الآنسة منشن- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 6225
الموقع : ف معهدي(عند بيت جيرانا)
تاريخ التسجيل : 12/02/2009
تعاليق :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى