لم تمنعه معصيته من نصرة الإسلام
+2
صوت الفجر
الرقم الصعب
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لم تمنعه معصيته من نصرة الإسلام
لم تمنعه معصيته من نصرة الإسلام |
أبو محجن الثقفي.. رجل من المسلمين بل من الصحابة وكان قد ابتلي بشرب الخمر،
وطالما عوقب عليها ويعود , ويعاقب عليه ويعود بل من شدة تعلقه بالخمر يوصي لابنه ويقول:
إذا مُتُّ فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني في الفــلاة فإننـــي أخـــــاف إذا مــا مت ألا أذوقـهــا
فلما تداعى المسلمون للجهاد ولقتال الفرس في معركة القادسية
خرج معهم أبو محجن وحمل زاده ومتاعه ,
ولم ينسَ أن يحمل خمراً دسَّها بين متاعه فلما وصلوا القادسية ,
طلب رستم مقابلة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قائد المسلمين.
وبدأت المرسلات بين الجيشين ,
عندها وسوس الشيطان لأبي محجن فاختبأ في مكاناً بعيد وشرب الخمر ,
فلما علم به سعد غضب عليه وحرمه من دخول القتال،
وأمر أن يقيد بالسلاسل ويغلق عليه في خيمة.
فلما ابتدأ القتال وسمع أبو محجن صهيل الخيول وصيحات الأبطال
لم يطق أن يصبر على القيد واشتاق للشهادة ,
بل اشتاق لخدمة الدين وبذل روحه لله وإن كان عاصياً ,
وإن كان مدمن خمر إلا أنه مسلم يحب الله ورسوله،
وكان الحبس عقوبة قاسية آلمته أشد الألم،
حتى إذا سمع ضرب السيوف ووقع الرماح وصهيل الخيل
وعلم أن سوق القتال قد قامت وأبواب الجنة قد فتحت
وهاجت أشواقه إلى الجهاد فنادى امرأة سعد بن أبي وقاص قائلاً:
خلِّيني، فلله عليَّ إن سلمت أن أجيء حتى أضع رجلي في القيد
وإن قتلت استرحتم مني , فرحمت أشواقه واحترمت عاطفته وخلت سبيله.
فوثب على فرسٍ لسعد يقال لها البلقاء، ثم أخذ الرمح وانطلق لا يحمل على كتيبة إلا كسرها،
ولا على جمع إلا فرقه , وسعد يشرف على المعركة ويعجب ويقول:
الكرُّ كرُّ البلقاء والضرب ضرب أبي محجن , وأبو محجن في القيد.
حتى إذا انهزم العدو عاد فجعل رجله في القيد , فما كان من إمرأة سعد
إلا أن أخبرته بهذا النبأ العجاب وما كان من أمر أبي محجن ,
فأكبر سعد رضي الله عنه هذه النفس وهذه الغيرة على دين الله وهذه الأشواق للجهاد،
وقام بنفسه إلى هذا الشارب للخمر يحل قيوده بيديه ويقول:
قم فوالله لا أجلدك في الخمر أبداً , وأبو محجن يقول: وأنا والله لا أشربها أبداً..
وقفة:
لا يخلو الإنسان من معصية فلو ترك كل أحد العمل للإسلام من أجل معصيته
ما قام الدين ولما عزَّ الإسلام والمسلمون,
وإن كثيراً اليوم يستصعبون العمل لنصرة الدين من أجل معاصيهم وهذا من مداخل الشيطان,
والحق خلاف ما ظنوا , فإنه ما حمل مسلمٌ همَّ الإسلام إلا عافاه الله من المعاصي
التي يرتكبها ومنَّ عليه بالتوبة، والله سبحانه وتعالى بشَّر كل من خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً
واعترف بسيئته بالتوبة والمسامحة:
{ وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئا
عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم } التوبة.
والأعمال التي تخدم الدين وميسرة لعامة الناس كثيرة ومتنوعة بفضل الله في هذا الزمان ومنها:
ـ نشر الشريط والكتيب النافع.
ـ دعم البرامج الدعوية وجمعيات تحفيظ القرآن.
ـدعم القنوات الإسلامية التي نفع الله بها نفع عظيم في هذه الأيام.
ـ كفالة الدعاة وخاصة في ( إفريقيا ) لنشاط المنصرين هناك.
ـ المساهمة في إقامة الأوقاف الخيرية والدعوية.
ـ نصح من حولك ممن وقع في كبائر الذنوب.
وأخيراً:
يقول أحد الدعاة:
إن أزمة الأمة والواقع المر الذي تعيشه الآن ليس في الشيء الذي لا نستطيعه ,
بل في الشيء الذي نستطيعه ولا نقوم بعمله..
فعلينا جميعاً أن نبذل جزءً من وقتنا وفكرنا وجهدنا ومالنا لنصرة الإسلام فالدين مسئولية الجميع.
من كتاب: ( قصص من حياة السلف شامل بن إبراهيم)
عندها وسوس الشيطان لأبي محجن فاختبأ في مكاناً بعيد وشرب الخمر ,
فلما علم به سعد غضب عليه وحرمه من دخول القتال،
وأمر أن يقيد بالسلاسل ويغلق عليه في خيمة.
فلما ابتدأ القتال وسمع أبو محجن صهيل الخيول وصيحات الأبطال
لم يطق أن يصبر على القيد واشتاق للشهادة ,
بل اشتاق لخدمة الدين وبذل روحه لله وإن كان عاصياً ,
وإن كان مدمن خمر إلا أنه مسلم يحب الله ورسوله،
وكان الحبس عقوبة قاسية آلمته أشد الألم،
حتى إذا سمع ضرب السيوف ووقع الرماح وصهيل الخيل
وعلم أن سوق القتال قد قامت وأبواب الجنة قد فتحت
وهاجت أشواقه إلى الجهاد فنادى امرأة سعد بن أبي وقاص قائلاً:
خلِّيني، فلله عليَّ إن سلمت أن أجيء حتى أضع رجلي في القيد
وإن قتلت استرحتم مني , فرحمت أشواقه واحترمت عاطفته وخلت سبيله.
فوثب على فرسٍ لسعد يقال لها البلقاء، ثم أخذ الرمح وانطلق لا يحمل على كتيبة إلا كسرها،
ولا على جمع إلا فرقه , وسعد يشرف على المعركة ويعجب ويقول:
الكرُّ كرُّ البلقاء والضرب ضرب أبي محجن , وأبو محجن في القيد.
حتى إذا انهزم العدو عاد فجعل رجله في القيد , فما كان من إمرأة سعد
إلا أن أخبرته بهذا النبأ العجاب وما كان من أمر أبي محجن ,
فأكبر سعد رضي الله عنه هذه النفس وهذه الغيرة على دين الله وهذه الأشواق للجهاد،
وقام بنفسه إلى هذا الشارب للخمر يحل قيوده بيديه ويقول:
قم فوالله لا أجلدك في الخمر أبداً , وأبو محجن يقول: وأنا والله لا أشربها أبداً..
وقفة:
لا يخلو الإنسان من معصية فلو ترك كل أحد العمل للإسلام من أجل معصيته
ما قام الدين ولما عزَّ الإسلام والمسلمون,
وإن كثيراً اليوم يستصعبون العمل لنصرة الدين من أجل معاصيهم وهذا من مداخل الشيطان,
والحق خلاف ما ظنوا , فإنه ما حمل مسلمٌ همَّ الإسلام إلا عافاه الله من المعاصي
التي يرتكبها ومنَّ عليه بالتوبة، والله سبحانه وتعالى بشَّر كل من خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً
واعترف بسيئته بالتوبة والمسامحة:
{ وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئا
عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم } التوبة.
والأعمال التي تخدم الدين وميسرة لعامة الناس كثيرة ومتنوعة بفضل الله في هذا الزمان ومنها:
ـ نشر الشريط والكتيب النافع.
ـ دعم البرامج الدعوية وجمعيات تحفيظ القرآن.
ـدعم القنوات الإسلامية التي نفع الله بها نفع عظيم في هذه الأيام.
ـ كفالة الدعاة وخاصة في ( إفريقيا ) لنشاط المنصرين هناك.
ـ المساهمة في إقامة الأوقاف الخيرية والدعوية.
ـ نصح من حولك ممن وقع في كبائر الذنوب.
وأخيراً:
يقول أحد الدعاة:
إن أزمة الأمة والواقع المر الذي تعيشه الآن ليس في الشيء الذي لا نستطيعه ,
بل في الشيء الذي نستطيعه ولا نقوم بعمله..
فعلينا جميعاً أن نبذل جزءً من وقتنا وفكرنا وجهدنا ومالنا لنصرة الإسلام فالدين مسئولية الجميع.
من كتاب: ( قصص من حياة السلف شامل بن إبراهيم)
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: لم تمنعه معصيته من نصرة الإسلام
قصة رائعة عن الصحاي الجليل أبو محجن
والعظيم في قصته أنه صحيح كان يحب شرب الخمر
لكن حب الإسلام والتضحية في سبيل الله أعظم
حبا من تلك المعصية
صدق الله فصدقه الله وأزال عن قلبه حب هذه المعصية\
درس جميل نتعلمه من هذا الصحابي العظيم
فلنجعل حب الإسلام أكبر شي في قلوبنا
حينها نبتعد عن المعاصي التي تبعدنا عن خدمة الدين ونصرته
بارك الله فيك غاليتي
ولا تحرمينا من مواضيعك المميزة
والعظيم في قصته أنه صحيح كان يحب شرب الخمر
لكن حب الإسلام والتضحية في سبيل الله أعظم
حبا من تلك المعصية
صدق الله فصدقه الله وأزال عن قلبه حب هذه المعصية\
درس جميل نتعلمه من هذا الصحابي العظيم
فلنجعل حب الإسلام أكبر شي في قلوبنا
حينها نبتعد عن المعاصي التي تبعدنا عن خدمة الدين ونصرته
بارك الله فيك غاليتي
ولا تحرمينا من مواضيعك المميزة
صوت الفجر- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 3410
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: لم تمنعه معصيته من نصرة الإسلام
وقفة:
لا يخلو الإنسان من معصية فلو ترك كل أحد العمل للإسلام من أجل معصيته
ما قام الدين ولما عزَّ الإسلام والمسلمون,
وإن كثيراً اليوم يستصعبون العمل لنصرة الدين من أجل معاصيهم وهذا من مداخل الشيطان,
والحق خلاف ما ظنوا , فإنه ما حمل مسلمٌ همَّ الإسلام إلا عافاه الله من المعاصي
التي يرتكبها ومنَّ عليه بالتوبة، والله سبحانه وتعالى بشَّر كل من خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً
واعترف بسيئته بالتوبة والمسامحة:
{ وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئا
عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم } التوبة.
وقفة مؤثرة ورائعة
وكلنا أصحاب معاصي وذنوب ..فيجب أن لا نجلس لأنفسنا
فدين الله وخدمة نبيه تتطلب منا الكثير
جزاك الله خيرا لطرحك الرائع
الآنسة منشن- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 6225
الموقع : ف معهدي(عند بيت جيرانا)
تاريخ التسجيل : 12/02/2009
تعاليق :
رد: لم تمنعه معصيته من نصرة الإسلام
رغم انني سمعت هذه القصة من قبل إل أنني أعدت قرائتها ففاللإعادة إفادة......فغلا قد يتعذر البعض بذنوبه للقيام بعمل ما.....ولكن قد يكون القادم أفضل ومفتاح للتوبة...أذكر قصة شبيهة حدثت لأحد شاربي الخمر ذهب إلى العمرة ومعه زجاجة الخمر..ولكن رحمة الله شاءت ان ينسى صاحبنا الخمر وماهي إلا ساعات وكسرها ..وأبدله الله الصلاة وحلاوتها..اللهم ثبتنا على الحق ياكريم
Maryam- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1685
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
رد: لم تمنعه معصيته من نصرة الإسلام
أخواتي الكريمات
يشرفني مروركن الكريم وتعقيباتكن المميزة وإضافاتكن الطيبة
بارك الله فيكن
*******
هكذا يجب أن نعلم أننا بأخطائنا وعيوبنا ونقائصنا،كل ذلك لا يؤهل لنا أن ندع العمل للدين..
بل ينبغي أن يخز قلوبنا بأن علينا أن لا نضيف ذنبا آخر وتقصيرا آخر وهو ترك العمل للدين..
*******
نسأل الله أن يسخرنا للعمل في طاعته وأن يجعل حياتنا كلها لله وفي سبيل الله
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: لم تمنعه معصيته من نصرة الإسلام
هذه القصة من أحب القصص إلى اتذكرها كلما أخطأت أو قصرت
بورك طرحك وما حواه من فوائد غاليتي
بورك طرحك وما حواه من فوائد غاليتي
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: لم تمنعه معصيته من نصرة الإسلام
بارك الله فيك غاليتي
فعلا نعم مقصرين نعم مذنبين لكن لايمانع أن نخدم ديننا
فعلا نعم مقصرين نعم مذنبين لكن لايمانع أن نخدم ديننا
خيوط النور- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 502
تاريخ التسجيل : 09/05/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى