لست نسخة مكررة..
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لست نسخة مكررة..
لست نسخة مكرره ...
لكل منا أسلوب حياة إنه نهج وطريقة تدعمنا
وتساعدنا في اتخاذ قراراتنا ...
نعيش بها اختياراتنا الخاصة فنشعر بالتفرد والاستقلال
والسعادة الحقيقية
تختلف أساليب الحياة باختلاف الفكر والمعتقد .
كيف يفقد الإنسان استقلالية الفكر والتصرف ؟
عندما يقلد الآخرين ,يتبع نهجهم وطريقتهم وأسلوب حياتهم
مثل طريقة اللبس ,الكلام ,السلوك إلخ ...
قد يعجز في المستقبل عن اتخاذ قراراته بنفسه
أو يعيش خياراته الخاصة
فيفقد ويفتقد التميز ,يعيش مع تيار الحياة .....
تابع منقاد ,مسير دون أي إحساس بالسعادة الداخلية
حتى وإن أحب التقليد في البداية .
إن إتباعنا لأساليب الحياة المتعددة والمختلفة
والجاهزة التي نراها يوميا عبر شاشة التلفاز
وغيرها كالإعلانات في المجلات ,الصحف
أو أي جهز عرض آخر والتي تخالف أسلوبنا تجعلنا
نفقد الفكر الإبداعي الخاص بنا ....
عندما نتخلى عن أسلوب حياتنا النابع من عقيدتنا
ونتبع الأساليب الأخرى ...
كأننا نقلل من قيمة وصحة أساليبنا الخاصة بنا
نتخلى عن ما يميزنا وعندما يزول الانبهار
فإننا نشعر بالضيق أو الملل والضياع وعدم الشعور بالارتياح ...
ما الذي نفتقده لنكون سعداء ؟
هل هو شيء مادي يحقق لنا نوع من الترفيه
ويسد نوع من النقص ونشغل به وقت فراغنا ؟
وهل تتحقق لنا السعادة بإتباع كل ما هو جديد
دون تفكير أو تتحقق بالتخلي عن هويتنا وأسلوبنا
وطريقتنا التي نعيش بها حياتنا ....
ما الذي يجعلنا لا نرسم الابتسامة على وجوهنا؟
عندما تخرج من المنزل لتقصد أي مكان تريده
فإنك ستفاجأ بذلك القدر من العبوس في وجوه الآخرين ...
وكأن الابتسامة عزيزة أو محظورة
وكأن الحياة عناء وشقاء
إن الابتسامة تدل على الرضا وتقف خلفه تماما
الرضا مكانه القلب العامر بذكر الله ..
الغير منشغل بأساليب الحياة المبسترة والتي لا تلائم فكرنا من الأساس
قد وضعها من أحب الدنيا
وأخلد لها ....
و تبعها من يجري وراء التقليد الأعمى والمطلق .
الشيء الغير مريح أن الأغلبية منجرفة
وراءها كقطيع الأغنام دون أدنى تفكير
فيما إن كانت تصلح أم لا
المؤلم حقا أنهم يدركون ذلك ويقدمون عليه
نتساءل هل أحببنا الدنيا وركنا لها وانجرفنا وراء واضعي هذه الأساليب ومسوقيها ؟
هل أسرنا حب الدنيا فحجب عنا معتقدنا
والذي على أساسه تشكل أسلوب حياتنا ؟
هل انفصلنا حقا عنه ؟
هل ألهتنا الحياة الزائفة والقصيرة عن الحياة الدائمة ؟
هل حقا تخلينا عن الكثير من أجل القليل ؟
هل ضحينا بالآخرة من أجل الدنيا ؟
نحن كمن يرى صورته في مرآة مشوهة ...
مرآته تضخم الدنيا وتزينها في حين تصغر الآخرة
فلا يكاد يراها ...
إنها متناهية في الصغر ....
وإلا أي عاقل يبدل هذه بتلك ....
إن تغيرت نظرتنا للأمور تغير على أثرها تصرفنا لحظة الإدراك
هي لحظة النور
لحظة إشراق النفس
عندما تشرق نفسك ستجد السعادة الداخلية .....
والتي لا يعادلها أو يوازيها امتلاكك لأقصى ما تريد .
إتباعنا لأي أسلوب يعرض أمامنا
يشبه لبسنا ملابس غيرنا
(قياس أكبر أو أصغر)
أو تقمص شخصية أخرى .
ما ترك ديننا الإسلامي شيء إلا وضحه بخريطة
واضحة المعالم مفصلة ...
السعادة..
كل السعادة تكمن في ثباتنا على عقيدتنا والموجودة داخل ذواتنا
وليست أبدا في الأشياء الخارجية والمزيفة
أصبحنا أسرى العناء والهم والبحث عن شيء يحقق لنا الرضا ...
لكن مع الأسف لن نجده لسبب بسيط
هو أننا نبحث في المكان الخطأ .
أتعبنا أنفسنا بالمظاهر ومسايرة الآخرين ,الكل يقلد
الكل يلهث وراء الجديد
ونحن نفعل كما يفعل الآخرون ...
لما؟إرضاء لهم ؟
الله أحق أن نرضيه ....
كن ذاتك واتبع فطرتك السليمة ودينك ...
افعل ما تريده بيقين المؤمن الواثق بأن أعماله
نابعة من عقيدة ثابتة وفكر سليم
طريقك واضح لست بحاجة لتقليد أحد
لست عدد زائد أو نسخة مكررة وهذه حقيقة .
لنا أن نختار طريقنا الواضح أو نبتدع طريق آخر جانبي أساسه
اهتمامنا بما يعتقده الآخرون عنا.
تختار طريق حدده الله لك أو طريق حدده عباد الدنيا الأمر لك ...
ألا ترى أن الكل منشغل بالتوافه ,تغيرت الكثير من العادات
وأحيانا للأسوأ بشكل مخيف
أحيانا تتغلب عادة على سنة وعندما تقول لم يفعل رسولنا الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم
يكون الرد جاهز (الجميع يفعل ذلك )
وكأن الجميع أفضل من رسول الله ..
معاذ الله
هل هذا مبرر كاف ..
لا أعتقد ذلك ..
ترى في حياتك سنة تموت وبدعة بغيضة تتغلب عليها ....
ويبقى أناس كنجوم السماء يطبقون سنته عليه الصلاة والسلام
دون التفات للأخرين ...
إنهم الغرباء كما قال عنهم نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
(يعود الدين غريب كما بدأ غريب فطوبا للغرباء )
جعلنا الله وإياكم منهم ..
يحافظون على أسلوب الحياة الذي ارتضاه الله لنا .
هذه ليست دعوة لترك الدنيا ...
هي دعوة لانتقاء الأفضل ..
دعوة لاختيار الجوهر وعدم الإغترار بالقشور .....
لأنها مجرد قشور أفتترك الثمرة وتأكل القشور؟
في الآخر هي وجهة نظر وتذكرة ودعوة لتغيير حياتك للأفضل ...
دعوة للعودة لمنهج وضعه الله لك ..
تأكد أنه الأنسب لك ....
ويظل دائما الاختيار لك .
دمتم بحفظ الله
منقول للفائدة
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: لست نسخة مكررة..
يعطيك ربي العافية غاليتي ع الطرح المميز
راقت لي حروفك وكلماتك كثيرا ...
وبالفعل أنا طراز فريد من نوعي ..
فلماذا أقضي كل حياتي وأنا أقلد الآخرين في مأكلهم ومشربهم وملبسهم وغيرهم
وكأني لست واثق من نفسي أو بالأساس لا توجد لدي شخصية أبدا ...
بالفعل ما أجمل أن أكون ذاتي وأشعر بالرضا والسعادة عن نفسي
وفي النهاية ...
& أنـــــــــا ما أقــــــــــدر أكون إلا أنـــــــا &
تحياتي العطرة لك ~
وتقبلي مروري
الآنسة منشن- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 6225
الموقع : ف معهدي(عند بيت جيرانا)
تاريخ التسجيل : 12/02/2009
تعاليق :
رد: لست نسخة مكررة..
طرح رااااااااااائع ومميز غاليتي
ما أجمل أن نعيش في هذه الدنيا
ونحن واثقين بأنفسنا تابعين لفطرتنا
ولا ندع التقليد يعمي ما نملكه نحن من مواهب وقدرات
تميزنا عن غيرنا
اعجبتني هذه العبارة:
كن ذاتك واتبع فطرتك السليمة ودينك ...
افعل ما تريده بيقين المؤمن الواثق بأن أعماله
نابعة من عقيدة ثابتة وفكر سليم
طريقك واضح لست بحاجة لتقليد أحد
لست عدد زائد أو نسخة مكررة وهذه حقيقة .
بارك الله فيك عزيزتي
ولا حرمنا من جديدك
صوت الفجر- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 3410
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
رد: لست نسخة مكررة..
السعادة تسكن قلبي بــ وجودكن هنا حبيبات القلب
أسعدكن المولى يوم نلقاه
شكرا لكن بحجم ما بــ قلوبكن من طيبة ع الكلمات والعبارات الرائعة والمميزة
دامت حياتكن للأفضل
أسعدكن المولى يوم نلقاه
شكرا لكن بحجم ما بــ قلوبكن من طيبة ع الكلمات والعبارات الرائعة والمميزة
دامت حياتكن للأفضل
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: لست نسخة مكررة..
الشكر ف حضورك الطيب مديرتي
أسعدك المولى دوما
بورك مرورك
أسعدك المولى دوما
بورك مرورك
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى