صانع السيوف
صانع السيوف
كان خباب بن الأرت عبداً مملوكا لسيدة قرشية اسمها أم أنمار، و كان يعمل في محل للحدادة يصنع السيوف و يبيعها لأهل مكة و يعطي ثمنها لأم أنمار.
ولم يكن من عادة خباب أن يتأخرعن صناعة السيوف أو أن يغيب عن دكانه... الا أنه وفي ذلك النهار،جاء الرجال لأخذ سيوفهم فلم يجدوه في المحل!!
وانتظر الرجال في الدكان طويلاً، فلما عاد خباب سألوه عن السيوف فلم يجب.. كان في عينيه فرح غريب ، و كأنه كان يناجي نفسه و يقول ان أمره لعجيب...
و استغرب الرجال الجواب و أعادوا السؤال:
- أين سيوفنا يا خباب؟هل أتممت صنعها؟....
ولكن خباب لم يكن يسمع لهم و لا يجيب أسئلتهم ، وكان يقول:
- هل رأيتموه؟..هل سمعتم كلامه؟....ان أمره لعجيب.
وانتبه أحد الرجال للأمر، فأحس أن هناك شيئا ما فسأله:
- وهل رأيته أنت يا خباب؟....
ورفع خباب يديه الى السماء و أجاب بصوت عميق واثق:
- أجل رأيته و سمعته.... رأيت الحق يتفجر من جوانبه و النور يتلألأ من جوانحه....
ولم يكد خباب يتم الجملة حتى فهم الرجل قصده فهب الرجل في وجهه صائحا:
-أتعني محمدا!!
و بهدوء أجاب خباب:
- نعم إنه هو.... رسول الله صلى الله عليه و سلم....أرسله الله إلينا ليخرجنا من الظلمات على النور...
و لم يكمل خباب كلامه... ولم يدري ماذا جرى له و لا ماذا قيل له...فقد هجم الرجال على (العبد) خباب يوسعونه ضربا و لكما بالأيدي و الأرجل و القدوم و الأزاميل و هم يقولون:
- لم يبقى إلا أنت أبها العبد الحقير حتى تؤمن بدين محمد هذا....عبد حقير....
و غاب خباب عن الوعي و تركه الرجال ملقى على الأرض،و انطلقوا إلى أم أنمار...
كانت أم أنمار إمرأة قرشية قوية...و كانت تستغل عبدها خباباً أبشع استغلال،لا ترحمه في الليل أو في النهار...فذهب الرجال إليها يشكون هذا العبد الذي تجرأ على دين أسياده و أصنامهم.
و بدأت أم أنمار تعذب عبدها بيديها... جعلت تحمي الحديد الذي في محلها و تكوي به جسد خباب و رأسه وأطرافه.
محاولة منها أن تثنيه عن دينه
ولكن هيهات هيهات
فمن اختلط الإسلام بلحمه ودمه
محال أن يتركه
فثبت صانع السيوف وانتصرت عزيمته
وهزمت سيدته وبطلت عقيدتها
رد: صانع السيوف
قصة سيدنا خباب
من أروع قصص الثبات التي أثرت فيني
سبحان الله ما أعظمه وما أعظم ثباته
وبالفعل كما ذكرتي
عندما يخالط الإسلام لحمهم ودمهم
يصبحون رجال لا يعرفون معنى التنازل عن ثوابتهم
بارك الله فيك مديرتي
على الموضوع القيم
صوت الفجر- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 3410
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
رد: صانع السيوف
سبحان الله كيف كان صحابة نبينا يضحون بأنفسهم من أجل الدين
فما أعظم شأنهم وثباتهم
فماذا قدمنا نحن وبماذا ضحينا لإسلامنا!!!
قطوف الخير- حفيدة نشيطة
- عدد الرسائل : 151
تاريخ التسجيل : 28/07/2011
رد: صانع السيوف
إنهم نجوم لامعة في سماء التميز لأمتنا
طالبة علم- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1809
تاريخ التسجيل : 18/02/2011
رد: صانع السيوف
من منا اليوم يصبر هكذا
نفتقد كثيرا اليوم هذا الصنف من المسلمين
وهذا سبب من أسباب تردي أمتنا
جزيت خيرا غاليتي
*نفع الله بك أمته*
أمتي دافعي- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 512
تاريخ التسجيل : 09/07/2011
رد: صانع السيوف
Maryam- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1685
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
رد: صانع السيوف
ثبات رائع وإسطوري ...
يالله لهذه الدرجة تذوقوا طعم الدين والإيمان ..فأحسوا بطعمه ولم يتنازلوا عنه ولو فُعل بهم ما فُعل
ونحن نتنازل عن ديننا تحت أدنى ظرف ...
اللهم نشكو إليك حالتنا التي وصلنا إليها
اللهم ثبتنا على الحق وتجاوز عن تقصيرنا
الآنسة منشن- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 6225
الموقع : ف معهدي(عند بيت جيرانا)
تاريخ التسجيل : 12/02/2009
تعاليق :
رد: صانع السيوف
ذكرتين بقصة البلجاء
قدموا أرواحهم للإسلام
ونحن ماذا قدمنا أخواتي؟
همسات- حفيدة على خطى الحبيب
- عدد الرسائل : 1609
الموقع : في بحر الحياة
تاريخ التسجيل : 01/03/2009
رد: صانع السيوف
جمعنا الله وإياهم ف أعالي الجنان
بارك الله فيك مديرتي الغالية ع الموضوع النافع..
ونفع بك من حولك..
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: صانع السيوف
جرح الزمن- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 846
تاريخ التسجيل : 15/08/2009