أروع محاكمة في التاريخ
+5
شمعة أمل
جروحي آلمتني فأبكتني
طالبة علم
الرقم الصعب
saada
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أروع محاكمة في التاريخ
للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
نادى الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب ) ، فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا .
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية
قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛ يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم. وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به. وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم . بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ، حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.
---------------------
[/size]
نادى الغلام : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب ) ، فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا .
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية
قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛ يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم. وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به. وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم . بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ، حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.
---------------------
[/size]
عدل سابقا من قبل saada في 2011-05-30, 04:37 عدل 1 مرات
رد: أروع محاكمة في التاريخ
قصة عظيمة بالفعل كانت من صفحات تاريخ الإسلام الرائع والمشرق..
حضارتنا من أعظم الحضارات
ومازلنا نفتخر بها..
مديرتي الغالية..بانتظار المزيد من روائع حضارتنا
حضارتنا من أعظم الحضارات
ومازلنا نفتخر بها..
مديرتي الغالية..بانتظار المزيد من روائع حضارتنا
الرقم الصعب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 2859
تاريخ التسجيل : 18/01/2011
رد: أروع محاكمة في التاريخ
قصة رائعة من حضارتنا التليدة
بارك الله فيك مديرتنا وزادك علما وهمة
بارك الله فيك مديرتنا وزادك علما وهمة
طالبة علم- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1809
تاريخ التسجيل : 18/02/2011
رد: أروع محاكمة في التاريخ
رائع جدا مديرتي الغاليه
عظماء كانوا في سائر حياتهم
لذا سطرو أروع الحضارات
وهكذا حينما يكون العدل
جروحي آلمتني فأبكتني- حفيدة متميزة
- عدد الرسائل : 335
تاريخ التسجيل : 04/04/2009
رد: أروع محاكمة في التاريخ
....ما أروع أن نجد في زماننا من هم بحكمة السابقين
.قصة قصيرة ولاكنها تحمل معاني كثيرة ومفيدة وما زلت أنتظر المزيد من ما تحمله لنا حضارتنا العظيمة من مواقف وعبر
شمعة أمل- حفيدة رائعة
- عدد الرسائل : 125
تاريخ التسجيل : 30/05/2011
رد: أروع محاكمة في التاريخ
قصه رائعه بارك الله فيك
قوت القلوب- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 1502
تاريخ التسجيل : 21/11/2009
تعاليق :
رد: أروع محاكمة في التاريخ
قصة رائعة من حضارتنا الرائعة
نفتخر بها
كاىوا وما زالوا عظماء
بارك الله فيك مديرتي
نفتخر بها
كاىوا وما زالوا عظماء
بارك الله فيك مديرتي
صوت الفجر- حفيدة مشرفة
- عدد الرسائل : 3410
تاريخ التسجيل : 18/09/2010
رد: أروع محاكمة في التاريخ
أعجبني في القصة حكمة ونباهة قتيبة في الأمور الحربية وهذا ناتج عن سياسته ورجاحة عقله وبعبارات جوهرية إستطاع اقناع القاضي بمبتغاه وبالتالي حكم القاضي بالعدل والمنطق
شمعة أمل- حفيدة رائعة
- عدد الرسائل : 125
تاريخ التسجيل : 30/05/2011
رد: أروع محاكمة في التاريخ
قصة عظيمة بالفعل جزيتي خيرااا..........
عاشقة السيارات- حفيدة رائعة
- عدد الرسائل : 116
تاريخ التسجيل : 07/11/2010
رد: أروع محاكمة في التاريخ
لا أستغرب هذا الأمر على حضارتي وأمتي العظيمة ...
لا استغرب ذلك ع القاضي ولا على القائد قتيبة
وماذا أقول لك مديرتي عما أعجبني ...
فخورة بالقائد قتيبة وهو ينقاد لأمر القاضي ولأمر الدين ولو كان ذلك ضده فالمهم أمر الله ان ينفذ
واعجبني القاضي وتصرفه الحكيم واخلاقياته وكيف فتح الله على يديه بهذا التصرف الذي حكم به
وسبحاااااان الله
كيف إن أهل سمرقند ذهبوا بأنفسهم لكي يسلموا عندما رأوا عدل الدين وسماحته وعظيم أخلاقيات المسلمين
فيا الله متى نعود كما كنا؟؟
الآنسة منشن- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 6225
الموقع : ف معهدي(عند بيت جيرانا)
تاريخ التسجيل : 12/02/2009
تعاليق :
مواضيع مماثلة
» قصة ولا أروع!!
» من أروع ما سمعت
» ما أروع الحياة مع الله
» &أروع جدال بين ذكر وأنثى&
» أروع جدال بين فتى وفتاة
» من أروع ما سمعت
» ما أروع الحياة مع الله
» &أروع جدال بين ذكر وأنثى&
» أروع جدال بين فتى وفتاة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى