انصت لكلام الله

من طرف **الآنسة منشن** 2011-03-21, 02:58

( انصت لكلام الله )

إلى الباحث عن السعادة وراحة النفس !

هدِّئ أعصابك بالإنصات إلى كتاب ربك ، تلاوةً ممتعةً حسنةً مؤثرةً من كتاب الله ، تسمعها من قارئ مجوِّد حسنِ الصوت ، تصلُك إلى رضوان الله عز وجل ،
وتُضفي على نفسك السكينة ، وعلى قلبك يقيناً وبرداً وسلاماً .

كان صلى الله عليه وسلم يحب أن يسمع القرآن من غيره ، وكان صلى الله عليه وسلم يتأثر إذا سمع القرآن من سواهُ ، وكان يطلُب من أصحابه أن يقرؤوا عليه ،
وقد أُنزل عليه القرآن هوَ ، فيستأنس صلى الله عليه وسلم ويخشع ويرتاح .

إنّ لك فيه أسوةً أن يكون لك دقائق ، أو وقتٌ من اليوم أو الليل ، تفتح فيه المذياع أو مسجلاً ، لتستمع إلى القارئ الذي يعجبك ، وهو يتلو كلام الله عز وجل .

إنّ ضجة الحياة وبلبلة الناس ، وتشويش الآخرين ، كفيلٌ بإزعاجك ، وهدِّ قواك ، وبتشتيت خاطرك . وليس لك سكينةٌ ولا طمأنينةٌ ، إلاّ في كتاب ربك وفي ذكر مولاك

{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [ الرعد : 28 ] .

* يأمر الرسول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ، فيقرأ عليه من سورة النساء حتى إذا وصل لهذه الآية

{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا} [ النساء : 41 ] ،

بكى الرسول حتى انهمرت دموعه على خده ، ويقول : " حسبك الآن " .

* ويمرُّ بأبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، وهو يقرأ في المسجد ، فيُنصت له ، فيقول له في الصباح : "
لو رأيتني البارحة وأنا أستمع لقراءتك " قال أبو موسى : لو أعلم يا رسول الله أنك تستمع لي ، لحبِّرته لك تحبيراً .

* عند ابن أبي حاتم يمرُّ الرسول صلى الله عليه وسلم بعجوز ، فيُنصت إليها من وراء بابها ، وهي تقرأ { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ } [ الغاشية : 1 ]

تعيدها وتكررها ، فيقول : " نعم أتاني ، نعم أتاني " .

إنّ للاستماع حلاوة ، وللإنصات طلاوة ..

إنّ للقرآن سلطاناً على القلوب ، وهيبةً على الأرواح ، وقوةً مؤثرةً فاعلةً على النفوس ..!
عجبتُ لأناسٍ من السلف الأخيار ، ومن المتقدمين الأبرار ، انهدُّوا أمام تأثير القرآن ، وأمام إيقاعاته الهائلة النافذة

{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [ الحشر : 21 ] .

* ذاك علي بن الفضيل بن العياض يموت لمّا سمع أباه يقرأ

{ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ * } [ الصافات : 24 ، 25 ] .

* وعمر رضي الله عنه وأرضاه ، ينهدُّ من سماعه لآية ، ويبقى مريضاً شهراً كاملاً يُعاد ، كما يعُاد المريض ، كما ذكر ذلك ابن كثير .

{ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى } [ الرعد : 31 ] .

* وعبد الله بن وهب ، مرّ يوم الجمعة فسمع غلاماً يقرأ :

{ وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ ...} [ غافر : 47 ] ،
فأُغمي عليه ، ونُقل إلى بيته ، وبقي ثلاثة أيام مريضاً ، ومات في اليوم الرابع [ ذكره الذهبي ] .
وأخبرني عالمٌ أنه صلى في المدينة ، فقرأ القارئ بسورة الواقعة ، قال : فأصابني من الذهول ومن الوجل ما جعلني أهتزُّ مكاني ، وأتحرك بغير إرادة مني ، مع بكاءٍ ، ودمعٍ غزير

{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}.

ما علاقة هذا الحديث بموضوعنا عن السعادة ؟!

إن التشويش الذي يعيشه الإنسان في الأربع والعشرين ساعةً كفيلٌ أن يُفقده وعيَهُ ، وأن يقلقه ، وأن يُصيبه بالإحباط ،
فإذا رجع وأنصت وسمع وتدبر كلام المولى ، بصوت حَسَن من قارئ خاشع ، ثاب إليه رُشده ، وعادت إليه نفسه ، وقرّت بلابلُه ، وسكنت لواعِجه .

وهنا تحذير ! لقومٍ جعلوا الموسيقى أسباب أُنسهم وسعادتهم وارتياحهم ، وكتبُوا في ذلك كُتُباً ، وتبجَّح كثيرٌ منهم بأنّ أجمل الأوقات وأفضل الساعات يوم يُنصت إلى الموسيقى ،
بل إنّ الكُّتاب الغربيين الذين كتبوا عن السعادة وطردِ القلق ، يجعلون من عوامل السعادة الموسيقى .

إنّ هذا بديلٌ آثم ، واستماعٌ محرَّم ، وعندنا الخير الذي نُزل على محمد عليه الصلاة والسلام، والصِّدق والتوجيه الراشد الحكيم ، الذي تضمنه كتاب الله عز وجل :

{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [ فصلت : 42 ] .

فسماعُنا للقرآن سماعٌ إيمانيٌّ شرعيٌّ محمديٌّ

{ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ} [ المائدة : 83 ]

والسماع للموسيقى سماعٌ لاهٍ عابث

{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } [ لقمان : 6 ].

فلنعد للقرآن فبه سعادتنا وراحتنا

من طرف **قوت القلوب** 2011-03-21, 11:49

بالفعل غاليتي نحتاج بعد يوم كامل من الصخب والازعاج وبعد انشغال طويل
ان ناخذ فتره راحه لتعود السكينه والطمأنينه الى قلوبتا ولن نجد هذا كله الا في كلام الله
وخصوصا سماع ايات الله من القارئ الذي ترتاح له نفسك
اما عني فانا احب ان اسمعه بصوت القارئ ماهر المعيقلي اشعر معه براحه نفسيه
جزيتي خيرا ع طرحك

من طرف **الآنسة منشن** 2011-03-21, 12:53

وجزاك الله الجنان حبيبتي على مرورك
ومداخلتك الطيبة

وبالفعل والله القرآن له سحر عجيب على النفس

وأسال الله أن يرحمنا بالقرآن ويجعله حجة لنا لا علينا

~ دمتي براحة وسعادة ~

انصت لكلام الله 03lnmzj21

من طرف **صوت الفجر** 2011-03-21, 13:32

بارك الله فيك غاليتي
بالفعل قلوبنا بحاجة إلى سماع القران
فبه تتصل الروح ببارئها
وسبحان الله بعد سماع القران نحس براحة واطمئنان
فالحمدلله

من طرف **saada** 2011-03-22, 08:52

جزيتي الجنة على هذا الطرح
لقد تعودنا أن نستمع إلى القرآن ونحن مشغولون بأعمال الدنيا .. أو نحن نستعد للخروج لأعمالنا
جميل جدا كما ذكرتي أن نخصص لنا دقائق في اليوم .. لسماع القرآن فقط .. نجعل هذه الدقائق لذلك وفي أوقات مخصصة لذلك
سأبدأ بتنفيذ بإذن الله وفي ميزان حسناتك
وأنا بصراحة أحب قراءة الكثير من القراء .. واغبطهم .. فكل مرة استمع فيها للشيخ عبد الباسط أو محمد أيوب أو الحصري .. أقول بختكم متوا وعداد حسناتكم شغال
اللهم زين بالقرآن وحببه إلى قلوبنا

من طرف **الرقم الصعب** 2011-03-22, 20:33

أختي الغالية ع موضوعك النافع..
فإنصاتنا للقرآن دليل ع الأدب والتوقير لكلام الله سبحانه..
وإنشغالنا عنه،يمنعنا بالإنتفاع بالقرآن..
"كتب الله لك أختي ف كل حرف أجرا"
~نسأل الله أن يرزقنا حسن الإنصات والتلاوة آناء اللليل وأطراف النهار،ع الوجه الذي يرضيه عنا~

انصت لكلام الله 508b24f3d66a

من طرف **الآنسة منشن** 2011-03-23, 01:27

اللهم آميييييييين

أخواتي الحبيبات

أشكركن على المرور وعلى المداخلات الطيبة

بارك الله فيكن ورزقكن الجنان

وأسأل الله أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا وجلاء همومنا وأحزاننا

انصت لكلام الله 03txyvk22

انصت لكلام الله

انصت لكلام الله

رد: انصت لكلام الله

رد: انصت لكلام الله

رد: انصت لكلام الله

رد: انصت لكلام الله

رد: انصت لكلام الله

رد: انصت لكلام الله