أمهات من غزة يرون بعد الحرب"حكاية استشهاد "الفلذات"
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أمهات من غزة يرون بعد الحرب"حكاية استشهاد "الفلذات"
أمهات من غزة يرون بعد الحرب"حكاية استشهاد "الفلذات"
********************
مؤلم أن تفقد عزيزاً عليك فلا تعد تراه إلا في غفلة نوم هادئة عبر رؤيا طيبة، ومحزن ألا تستطيع بسبب الحواجز أو الاجتياحات أن تودع عزيز آخر سيوارى الثرى بعد حين، بينما يدمي القلب مشهد فقد فلذات الأكباد على مرأى العيون دون أن تملك لهم أي سبيل من سبل النجاة عندها لا لسان يستطيع سرد الحكاية ولا عين تكف عن البكاء ولا قلب ينبض بغير ألم الفراق ولوعته..
في الحرب الأخيرة على غزة كثيرات هنَّ الأمهات اللاتي فقدن على مرأى عيونهنّ فلذات أكبادهنّ برصاص الاحتلال وقذائفه وصواريخه، الألم في قلوبهنّ لا تعبر عنه كلما الحزن ولو اجتمعت في قصة والمشهد في ذاكرتهنّ لا تمحيه مآسي أخرى بتوارد الأيام والسنين على مر العمر، التقرير التالي يعرض شهادات أمهات أبصرن بأعينهن مشهد إعدام فلذات الأكباد بدم بارد في الحرب الأخيرة على غزة،
تابع معنا.
أمهات من غزة يرون بعد الحرب"حكاية استشهاد "الفلذات
أحمد فواز صالح لم يكمل العام الخامس من عمره،وفوزية فواز صالح كانت زهرة يانعة في الثالث من عمرها، شقيقين تغنوا بالحياة لكنهما رحلا بقذيفة دبابة وصاروخين أباتشي سقطا في الغرفة التي كانا وشقيقيهما الآخريلعبون فيها، تقول الأم المفجوعة باستشهاد اثنين من أبنائها وإصابة الآخرين:" أحمدوأشقائه الثلاثة كانوا يلعبوا في ساحة الغرفة بينما كنت خارجها أطلب منهم اللحاق بيعند شقيقتي هرباً من القصف، لحظات فقط ولم يبق لأحد أثراً.. سقطت أول قذيفة في الغرفة وتبعها صاروخين أباتشي.. أبنائي الأربعة تناثروا في الغرفة بعد انفجارالصاروخين والقذيفة فيها"، غبار القصف كان كثيفاً لم تستطع الأم أن ترى الأبناء لكن صرخاتهم اخترقت جدار سمعها بحثت عنهم تلمست أجسادهم الغضة فوجدتها غارقة في الدماء،أحمد وفوزية استشهدا عصر السابع عشر من يناير 2009 بينما أصيب الآخرين بجروح خطيرة يقبعان في المستشفيات المصرية ويرافقهما والدهما..
حلم لم يتحقق
عن صفات الشهيدين تتحدث:"كانا الأرق قلباً بين أشقائهم.. الخوف يتملكهم سريعاً من أصوات القصف والقذائف إذا ما سمعوها التصقوا بي خوفاً وفزعاً وبحثاً عن أمن وأمان" وتضيف "كان أحمد يحلم بالذهاب إلى الروضة برفقة ابن خالته"، قال ذات مرة:"عندما أذهب إلى الروضة سأشتري بمصروفي الحاجات لك يا ماما"، قوات الاحتلال لم تمهل أحمد تحقيق أحلامه البسيطة التي هي بمثابة حقوق له.
أما فوزية فتؤكد الأم:"كانت بمثابة لعبة بين إيدين أبوها"، لم تتم الطفلة.. لم تهنئ بعد بتفاصيل طفولتها خطفت روحها الصواريخ والقذائف، ما زالت الأم تذكرها وشقيقها تلهو معها في أرجاء المنزل ما زلت تشعر باحتضانها لها والتصاقها بجسدها وقت القصف، لم تفارقها وشقيقها أحمد إلا جسداً بينما الروح ترافقها في كل حركاتهاوسكناتها.
مأساة الأم وآلامها لم تقتصر على افتقادها اثنين من أبنائها الأربعة شهيدين بل تعتبر فراقها لمن تبقوا جرحى في مستشفيات مصر مع والدهم، لم يبق لها إلا ذكرى تأبى أن تقتلعها من نبضات فكرها.
نور الهدى- حفيدة مشرفة سابقة
- عدد الرسائل : 153
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 08/02/2009
تعاليق : لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس أبدا
التعثر هو أول طريق النجاح فلا تحزن إذا تعثرت بل قم وواصل المسير
رد: أمهات من غزة يرون بعد الحرب"حكاية استشهاد "الفلذات"
لي عودة بإذن الله
Soul- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 4648
الموقع : في دنيــــــــــا فــــــــــانية
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
مواضيع مماثلة
» حياة الإنسان ""إشارات مرورية ""
» :: آهات ... منسية ::
» دروس في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين
» ووضعت الحرب أوزارها
» أمهات المؤمنين
» :: آهات ... منسية ::
» دروس في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين
» ووضعت الحرب أوزارها
» أمهات المؤمنين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى