@ حتى لا تضعُف الهـِــمّة @
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
@ حتى لا تضعُف الهـِــمّة @
من طرف أم الوارث 2009-08-04, 19:39
الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه،،،،،
أما بعد،،،
فالقلوب الايمانية بطبيعتها وصفاء روحها ونقاء سريرتها وقوة حبها لمولاها تشتاق وتتلهف لمواسم الخير والعبادة والطاعة ، فتجدها دائما تهفوا وتحن لكل ما يجدد ايمانها ويثقل ميزانها ويزيل عناءها ، فتعد له العدة وترسم له الخطة،،،،
********************
وشهر رمضان من هذه المواسم التي يفرح بها المسلمون فتتأهب نفوسهم له ويعزمون عزما أكيدا قبل دخول شهر رمضان على الاجتهاد في هذا الشهر واستغلال كل دقيقة في العبادة والذكر والصدقة و.......و.......وكثير من الأعمال ،وما أن يخل هذا الشهر ويكون الواحد منهم نشيطا مجتهدا في العبادة من صيام وتلاوة للقرآن والذكر حتى إن بعضهم قد يتلوا في اليوم الأول من الشهر ثلاثة أجزاء من القرآن أو حتى أكثر لأن الهمة والعزيمة والنشاط لا تزال متقدة ، وبعد يومين أو ثلاثة أو أكثر أو أقل تخفت همته وعزيمته شيئا فشيئا فيتحول من الحالة الأولى إلى حالة أقل منها لا يكاد يقرأ جزءا في اليوم ، قد يتكاسل في أداء الصلوات في الجماعة تفوته تكبيرة الإحرام بعدما كان يأتي لها مبكرا فيبدأ يستدرك الصلاة وقد تفوته صلاة الجماعة بأسرها فيصلي منفردا وهكذا مع بقية الأعمال ، وهذا خطر على صيامه وبه قد يفوته أجر عظيم.
أتى رمضان مزرعة العبـــــاد لتطهير القلوب من الفساد
فأدِ حقـــوقـــه قــــولا وفعــلا وزادك فاتـــــخذه للمعــــاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها تأوًهَ نــادما يوم الحصــــاد
********************
فمــا العـــلاج لــهـــذا الأمــر؟؟!!
ما الشئ الذي يعيد لهذا المسلم همته واجتهاده ونشاطه في العبادة الى آخر الشهر بل كلما قرب الشهر من الرحيل ازداد من العبادة والعمل الصالح أكثر فأكثر؟!
واليكم هذه النقاط التي قد تكون سببا في استمرار المسلم والمسلمة في العبادة وإشعال الهمة في الأعمال الصالحة في شهر رمضان وفي غيره بحيث تجعله يستغل الثواني فضلا عن الدقائق والساعات فيما يرضي الله سبحانه وتعالى ويجتنب كل ما يسخطه :
1) استحضار أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل رمضان في كل وقت وحين والأجر المترتب على صيامه وقيامه ومضاعفة الأجور فيه ، وقد يكتبها على لوحة ويعلقها في مكان بارز في بيته أو مكتبه أو سيارته ليقرأها ويذّكر بها نفسه كلما رآها فيرجع لهمته ونشاطه ، والحرمان الذي يلحقه إن هو ضيع فرصة شهر رمضان ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ومن منا لا يحب أن يغفر له ذنوبه في هذا الشهر،
********************
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الخطبة المشهورة في آخر يوم من شهر شعبان : (أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، شهر جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعا ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فبما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر يزاد رزق المؤمن فيه ، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا ، قالوا يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم ، فقال صلى الله عليه وسلم : يعطي الله الثواب من فطّر صائما على تمرة أو على شربة أو على مذقة لبن ، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار ، فاستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتين ترضون بهما ربكم ، وخصلتين لا غناء بكم عنهما ، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا اله إلا الله ، وتستغفرونه ، وأما اللتان لا غناء بكم عنهما فتسألون الله الجنة ، وتعوذون به من النار )
********************
ألم يقل صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) وقوله ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
شهر يفوق على الشهور بليلة من ألف شهر فضلت تفضيلا
طوبى لعبد صحَ فيه صيامه ودعا المهيمن بكرة وأصيلا
وبليله قد قـــــام يختم ورده متبـتـــلا لإلهـــــه تبــتيــــلا
********************
أليس بعد هذه الأحاديث العظيمة تنهض الهمة وتتقد العزيمة لتنال الخير الجزيل الذي لا يعلمه إلا الله ؟؟؟؟؟!!!!!
إن رمضان فرصة من فرص الآخرة التي تحمل في طياتها غفران الذنوب والفوز بالجنة والعتق من النيران ، وكم تمر بنا الفرص ونحن لا نشعر ، هذه فرصة وما أعظمها ، تحمل سعادة الإنسان الأبدية ، فأين المبادرووون ؟!وأين المسارعوووون؟!
أما بعد،،،
فالقلوب الايمانية بطبيعتها وصفاء روحها ونقاء سريرتها وقوة حبها لمولاها تشتاق وتتلهف لمواسم الخير والعبادة والطاعة ، فتجدها دائما تهفوا وتحن لكل ما يجدد ايمانها ويثقل ميزانها ويزيل عناءها ، فتعد له العدة وترسم له الخطة،،،،
********************
وشهر رمضان من هذه المواسم التي يفرح بها المسلمون فتتأهب نفوسهم له ويعزمون عزما أكيدا قبل دخول شهر رمضان على الاجتهاد في هذا الشهر واستغلال كل دقيقة في العبادة والذكر والصدقة و.......و.......وكثير من الأعمال ،وما أن يخل هذا الشهر ويكون الواحد منهم نشيطا مجتهدا في العبادة من صيام وتلاوة للقرآن والذكر حتى إن بعضهم قد يتلوا في اليوم الأول من الشهر ثلاثة أجزاء من القرآن أو حتى أكثر لأن الهمة والعزيمة والنشاط لا تزال متقدة ، وبعد يومين أو ثلاثة أو أكثر أو أقل تخفت همته وعزيمته شيئا فشيئا فيتحول من الحالة الأولى إلى حالة أقل منها لا يكاد يقرأ جزءا في اليوم ، قد يتكاسل في أداء الصلوات في الجماعة تفوته تكبيرة الإحرام بعدما كان يأتي لها مبكرا فيبدأ يستدرك الصلاة وقد تفوته صلاة الجماعة بأسرها فيصلي منفردا وهكذا مع بقية الأعمال ، وهذا خطر على صيامه وبه قد يفوته أجر عظيم.
أتى رمضان مزرعة العبـــــاد لتطهير القلوب من الفساد
فأدِ حقـــوقـــه قــــولا وفعــلا وزادك فاتـــــخذه للمعــــاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها تأوًهَ نــادما يوم الحصــــاد
********************
فمــا العـــلاج لــهـــذا الأمــر؟؟!!
ما الشئ الذي يعيد لهذا المسلم همته واجتهاده ونشاطه في العبادة الى آخر الشهر بل كلما قرب الشهر من الرحيل ازداد من العبادة والعمل الصالح أكثر فأكثر؟!
واليكم هذه النقاط التي قد تكون سببا في استمرار المسلم والمسلمة في العبادة وإشعال الهمة في الأعمال الصالحة في شهر رمضان وفي غيره بحيث تجعله يستغل الثواني فضلا عن الدقائق والساعات فيما يرضي الله سبحانه وتعالى ويجتنب كل ما يسخطه :
1) استحضار أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل رمضان في كل وقت وحين والأجر المترتب على صيامه وقيامه ومضاعفة الأجور فيه ، وقد يكتبها على لوحة ويعلقها في مكان بارز في بيته أو مكتبه أو سيارته ليقرأها ويذّكر بها نفسه كلما رآها فيرجع لهمته ونشاطه ، والحرمان الذي يلحقه إن هو ضيع فرصة شهر رمضان ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ومن منا لا يحب أن يغفر له ذنوبه في هذا الشهر،
********************
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الخطبة المشهورة في آخر يوم من شهر شعبان : (أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، شهر جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعا ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فبما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر يزاد رزق المؤمن فيه ، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا ، قالوا يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم ، فقال صلى الله عليه وسلم : يعطي الله الثواب من فطّر صائما على تمرة أو على شربة أو على مذقة لبن ، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ، من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار ، فاستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتين ترضون بهما ربكم ، وخصلتين لا غناء بكم عنهما ، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا اله إلا الله ، وتستغفرونه ، وأما اللتان لا غناء بكم عنهما فتسألون الله الجنة ، وتعوذون به من النار )
********************
ألم يقل صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) وقوله ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )
شهر يفوق على الشهور بليلة من ألف شهر فضلت تفضيلا
طوبى لعبد صحَ فيه صيامه ودعا المهيمن بكرة وأصيلا
وبليله قد قـــــام يختم ورده متبـتـــلا لإلهـــــه تبــتيــــلا
********************
أليس بعد هذه الأحاديث العظيمة تنهض الهمة وتتقد العزيمة لتنال الخير الجزيل الذي لا يعلمه إلا الله ؟؟؟؟؟!!!!!
إن رمضان فرصة من فرص الآخرة التي تحمل في طياتها غفران الذنوب والفوز بالجنة والعتق من النيران ، وكم تمر بنا الفرص ونحن لا نشعر ، هذه فرصة وما أعظمها ، تحمل سعادة الإنسان الأبدية ، فأين المبادرووون ؟!وأين المسارعوووون؟!
أم الوارث- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 730
تاريخ التسجيل : 24/03/2009
رد: @ حتى لا تضعُف الهـِــمّة @
من طرف أم الوارث 2009-08-04, 19:57
2) قراءة سير وقصص الصالحين والعبّاد وأولهم سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو خير من صلى وصام ، ومعرفة كيف كان صومه واجتهاده في رمضان وهو من غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ثم الصحابة والتابعين لما في ذلك من استنهاض الهمة والنشاط في العبادة.
ليسوا رجالا لا نطيق فعلهم لكنهم جدوا وقصرنا الخطى
3) تذكر أن شهر رمضان أيام قليلة ستمر بسرعة كلمحة البرق شأنها كشأن سائر الأيام ، ما إن سمعنا أن غدا هو غرة شهر رمضان ثم لا نشعر إلا ونسمع أن غدا العيد غرة شهر شوال سبحـــــــــان الله!!، ألم يقل الله تعالى (( أياما معدودات )) فهو إما ثلاثون يوما أو تسع وعشرون يوما لا تزيد على ذلك ، أليس حريا بنا أن نستغل هذه الأيام القليلة في طاعة الله والاجتهاد فيها فسوف تمضي وتنقضي ويذهب التعب والنصب ويبقى الأجر الذي ينتظره المرء يوم القيامة عندما يقال له ادخل من هذا الباب انه بـــاب الريــان لا يدخله إلا الصائمون ، هذا لمن اجتهد واستغل رمضان في الطاعات والبعد عن المعاصي والآثام ، أما الذين انتهكوا حرمة هذا الشهر واستغلوه فيما لا فائدة منه من سهر ولعب ولهو وتضييع للواجبات والصلوات أضاعوا أوقاتهم فيما لا ينفع ذهبت لذاتهم وبقيت حسراتهم يعضون أصابع الندم على تفريطهم للأعمال الصالحة وانتهاز فرصة شهر رمضان للتوبة والطاعة وليكونوا من الصالحين المتقين.
4) أن يتخيل الإنسان أن هذا الشهر هو آخر شهر رمضان يصومه في حياته هذه السنة فلن يدرك شهر رمضان السنة القادمة ، يـــــا عبدالله ، يـــــــا أمة الله ، هل يأتي عليكما رمضان وأنتما في قوة وعافية ؟؟!!فكم من إنسان صام رمضان الفائت في عافية وصحة وقوة ،يأتي عليه رمضان القابل وهو قعيد الفراش ، أسير المرض ، هل يأتي عليك رمضان وأنت في أمن وأمان على نفسك وأهلك ومالك ؟!!
وهل يأتي رمضان وأنت على وجه الأرض أم ستكون تحت الثرى؟!!
بحيث يستحضر هذا الأمر في كل يوم من أيام هذا الشهر وبذلك لا تراه إلا مجتهدا في العبادة والطاعة وليجعل هذا الشهر سببا لدخوله الجنة فكلما تخيل ذلك زادت همته ونشط في العبادة فلا تراه مفرطا بل محافظا للصلوات جماعة في المسجد مستعدا لقيام ليلة القدر تاليا لكتاب الله حافظا له ومتصدقا ومنفقا.
كم كنت تعرف ممن صام في سلف من بين أهل وإخوان وجيـــران
أفناهم المـــوت واستبقاك بعدهـــم حيّا فما أقرب القاصي من الداني
5) ومما يحرك الهمة ويبعث النفس على أداء الطاعة وترك المعصية ذكر هــــــادم اللـــذات ( المــــــــوت ) وتقصير الأمـــل ، ألم يقل طبيب القلوب صلى الله عليه وسلم : ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ) ألم يقل صلى الله عليه وسلم ( كفى بالموت واعظا )،،
إن كثرة ذكر الموت تقصر الأمل وتدفع الى علو الهمة وحسن العمل ، فاجعل
ذكر الموت دائما على بالك واجتهد فان من تذكر الموت وجعله أمام ناظريه استفاد من لحظات عمره وتحسر على ضياع أوقاته وما من عبد تذكر الموت إلا رؤي ذلك في عمله وكثرة طاعته ، روى بعض الصالحين عن أبيه : كان أبوه إذا قصّر في العمل اخرج قطعة ونظر فيها ورجع إلى جدٍه ونشاطه .. يقول : فلما مات أبي نظرت في الرقعة مكتوبة بخط يده فإذا فيها ( أحسِن عملك فقد دنى أجلُك ) .
يا باني الــــدار المعــد لها ماذا عملت لدارك الأخرى
وممهد الفرش الوثيرة لا تغفل فراش الرقدة الكبرى
ولقد دعيت وقد أجبت لما تُدعى له فانظر لما تُدعى
لنرجع لأنفسنا،،، ليرجع كل واحد منا إلى نفسه الآن ماذا سيفعل حينما تبلغ روحه الحلقوم ؟! ما حيلته حينما يكون في آخر لحظة من الدنيا وحوله أهله وأولاده،،يسمعون حشرجة الروح في صدره ،، ينظرون إليه والكرب والضيق يتغشاه..!!
لماذا نكره الموت ؟؟ يقول أحد السلف ( أبو حازم ) لما سأله أحدهم : لماذا نكره الموت ؟ فقال :لأنكم عمرتم لدنا وخربتم الآخرة وما من أحد يحب لأن ينتقل من العمار إلى الخراب )..
وليسأل كل واحد منا نفسه ماذا لو قيل لك ان نهاية عمرك في الدنيا سيكون في أول يوم من شهر شوال القادم ولم يبق من عمرك سوى هذا الشهر شهر رمضان فما هو موقفك من هذا الخبر؟ مع إن الإنسان لا يعلم ساعة رحيله قد تكون قبل دخول الشهر أو في وسطه أو آخره أليس استغلاله الاستغلال الصحيح والاجتهاد فيه هو الفعل الصحيح للإنسان العاقل؟!!
6) الالتفاف حول الإخوة الصالحين المجتهدين في طاعة ربهم فرؤيتهم والجلوس معهم يزيد المرء نشاطا واجتهادا في العبادة بحيث يكون من يتنافس على الخير ، وليكونوا ممن يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر ، بحيث يكون بينهم النصيحة والتعاون والتآخي في الله .
7) وأولا وآخرا الدعــــاء الدعـــــــــاء بأن تدعو الله أن يعينك ويوفقك للاجتهاد في هذا الشهر من أوله إلى آخره وأن يجعلكـ من الصائمين الفائزين بقبول صيامهم.
فنسأل لله أن يبلغنا رمضان وأن يوفقنا للعمل الصالح انه على ذلك قدير وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،، والحمد لله رب العالمين..
هذا الموضوع من إعداد : حمزة بن زاهر الشقصي ( حتى تدخل من باب الريان )
ليسوا رجالا لا نطيق فعلهم لكنهم جدوا وقصرنا الخطى
3) تذكر أن شهر رمضان أيام قليلة ستمر بسرعة كلمحة البرق شأنها كشأن سائر الأيام ، ما إن سمعنا أن غدا هو غرة شهر رمضان ثم لا نشعر إلا ونسمع أن غدا العيد غرة شهر شوال سبحـــــــــان الله!!، ألم يقل الله تعالى (( أياما معدودات )) فهو إما ثلاثون يوما أو تسع وعشرون يوما لا تزيد على ذلك ، أليس حريا بنا أن نستغل هذه الأيام القليلة في طاعة الله والاجتهاد فيها فسوف تمضي وتنقضي ويذهب التعب والنصب ويبقى الأجر الذي ينتظره المرء يوم القيامة عندما يقال له ادخل من هذا الباب انه بـــاب الريــان لا يدخله إلا الصائمون ، هذا لمن اجتهد واستغل رمضان في الطاعات والبعد عن المعاصي والآثام ، أما الذين انتهكوا حرمة هذا الشهر واستغلوه فيما لا فائدة منه من سهر ولعب ولهو وتضييع للواجبات والصلوات أضاعوا أوقاتهم فيما لا ينفع ذهبت لذاتهم وبقيت حسراتهم يعضون أصابع الندم على تفريطهم للأعمال الصالحة وانتهاز فرصة شهر رمضان للتوبة والطاعة وليكونوا من الصالحين المتقين.
4) أن يتخيل الإنسان أن هذا الشهر هو آخر شهر رمضان يصومه في حياته هذه السنة فلن يدرك شهر رمضان السنة القادمة ، يـــــا عبدالله ، يـــــــا أمة الله ، هل يأتي عليكما رمضان وأنتما في قوة وعافية ؟؟!!فكم من إنسان صام رمضان الفائت في عافية وصحة وقوة ،يأتي عليه رمضان القابل وهو قعيد الفراش ، أسير المرض ، هل يأتي عليك رمضان وأنت في أمن وأمان على نفسك وأهلك ومالك ؟!!
وهل يأتي رمضان وأنت على وجه الأرض أم ستكون تحت الثرى؟!!
بحيث يستحضر هذا الأمر في كل يوم من أيام هذا الشهر وبذلك لا تراه إلا مجتهدا في العبادة والطاعة وليجعل هذا الشهر سببا لدخوله الجنة فكلما تخيل ذلك زادت همته ونشط في العبادة فلا تراه مفرطا بل محافظا للصلوات جماعة في المسجد مستعدا لقيام ليلة القدر تاليا لكتاب الله حافظا له ومتصدقا ومنفقا.
كم كنت تعرف ممن صام في سلف من بين أهل وإخوان وجيـــران
أفناهم المـــوت واستبقاك بعدهـــم حيّا فما أقرب القاصي من الداني
5) ومما يحرك الهمة ويبعث النفس على أداء الطاعة وترك المعصية ذكر هــــــادم اللـــذات ( المــــــــوت ) وتقصير الأمـــل ، ألم يقل طبيب القلوب صلى الله عليه وسلم : ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ) ألم يقل صلى الله عليه وسلم ( كفى بالموت واعظا )،،
إن كثرة ذكر الموت تقصر الأمل وتدفع الى علو الهمة وحسن العمل ، فاجعل
ذكر الموت دائما على بالك واجتهد فان من تذكر الموت وجعله أمام ناظريه استفاد من لحظات عمره وتحسر على ضياع أوقاته وما من عبد تذكر الموت إلا رؤي ذلك في عمله وكثرة طاعته ، روى بعض الصالحين عن أبيه : كان أبوه إذا قصّر في العمل اخرج قطعة ونظر فيها ورجع إلى جدٍه ونشاطه .. يقول : فلما مات أبي نظرت في الرقعة مكتوبة بخط يده فإذا فيها ( أحسِن عملك فقد دنى أجلُك ) .
يا باني الــــدار المعــد لها ماذا عملت لدارك الأخرى
وممهد الفرش الوثيرة لا تغفل فراش الرقدة الكبرى
ولقد دعيت وقد أجبت لما تُدعى له فانظر لما تُدعى
لنرجع لأنفسنا،،، ليرجع كل واحد منا إلى نفسه الآن ماذا سيفعل حينما تبلغ روحه الحلقوم ؟! ما حيلته حينما يكون في آخر لحظة من الدنيا وحوله أهله وأولاده،،يسمعون حشرجة الروح في صدره ،، ينظرون إليه والكرب والضيق يتغشاه..!!
لماذا نكره الموت ؟؟ يقول أحد السلف ( أبو حازم ) لما سأله أحدهم : لماذا نكره الموت ؟ فقال :لأنكم عمرتم لدنا وخربتم الآخرة وما من أحد يحب لأن ينتقل من العمار إلى الخراب )..
وليسأل كل واحد منا نفسه ماذا لو قيل لك ان نهاية عمرك في الدنيا سيكون في أول يوم من شهر شوال القادم ولم يبق من عمرك سوى هذا الشهر شهر رمضان فما هو موقفك من هذا الخبر؟ مع إن الإنسان لا يعلم ساعة رحيله قد تكون قبل دخول الشهر أو في وسطه أو آخره أليس استغلاله الاستغلال الصحيح والاجتهاد فيه هو الفعل الصحيح للإنسان العاقل؟!!
6) الالتفاف حول الإخوة الصالحين المجتهدين في طاعة ربهم فرؤيتهم والجلوس معهم يزيد المرء نشاطا واجتهادا في العبادة بحيث يكون من يتنافس على الخير ، وليكونوا ممن يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر ، بحيث يكون بينهم النصيحة والتعاون والتآخي في الله .
7) وأولا وآخرا الدعــــاء الدعـــــــــاء بأن تدعو الله أن يعينك ويوفقك للاجتهاد في هذا الشهر من أوله إلى آخره وأن يجعلكـ من الصائمين الفائزين بقبول صيامهم.
فنسأل لله أن يبلغنا رمضان وأن يوفقنا للعمل الصالح انه على ذلك قدير وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،، والحمد لله رب العالمين..
هذا الموضوع من إعداد : حمزة بن زاهر الشقصي ( حتى تدخل من باب الريان )
أم الوارث- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 730
تاريخ التسجيل : 24/03/2009
رد: @ حتى لا تضعُف الهـِــمّة @
من طرف فجر الأمجاد 2009-08-05, 14:43
رائع جدا جدا أم الوارث
جزاك الله جنان الخلد
أسأله تعالى لنا ولكم رمضان طاعة ورحمة ومغفرة
جزاك الله جنان الخلد
أسأله تعالى لنا ولكم رمضان طاعة ورحمة ومغفرة
فجر الأمجاد- حفيدة مشرفة سابقة
- عدد الرسائل : 2588
تاريخ التسجيل : 11/03/2009
رد: @ حتى لا تضعُف الهـِــمّة @
من طرف أم الوارث 2009-08-05, 15:49
فجر الأمجاد كتب:رائع جدا جدا أم الوارث
جزاك الله جنان الخلد
أسأله تعالى لنا ولكم رمضان طاعة ورحمة ومغفرة
آآآآآمــــيـــــن واياك وجميع المسلمين
،،،،،،،
بارك الله فيك عزيزتي
،،،،،،،
بارك الله فيك عزيزتي
أم الوارث- حفيدة متألقة بالإيمان
- عدد الرسائل : 730
تاريخ التسجيل : 24/03/2009
رد: @ حتى لا تضعُف الهـِــمّة @
من طرف Soul 2009-08-06, 13:11
بارك الله فيك غاليتي،، موضوع جميل ومرتب
سلمت يداك....بإنتظار جديدك الرائع
سلمت يداك....بإنتظار جديدك الرائع
Soul- الحفيدة المشرفة العامة
- عدد الرسائل : 4648
الموقع : في دنيــــــــــا فــــــــــانية
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى