حفيدات النبي
تذكر إما ان نكون أو لا نكون
تذكر أن هذه الأمة تحتاج منا الكثير
فهل أنت مستعد أن تنضم معنا ,ونعيد نهضة أمتنا
شارك معنا في النهضة الكبرى
منتدى حفيدات النبي .. ينبغي أن يرضي النبي
أهلا بك عضوا متميزا أو زائرا جديدا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حفيدات النبي
تذكر إما ان نكون أو لا نكون
تذكر أن هذه الأمة تحتاج منا الكثير
فهل أنت مستعد أن تنضم معنا ,ونعيد نهضة أمتنا
شارك معنا في النهضة الكبرى
منتدى حفيدات النبي .. ينبغي أن يرضي النبي
أهلا بك عضوا متميزا أو زائرا جديدا
حفيدات النبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رجل بألف في أمتنا

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

رجل بألف في أمتنا  Empty رجل بألف في أمتنا

مُساهمة من طرف saada 2011-10-05, 20:30

رجل بألف في أمتنا  6411

نقلت جريدة فلسطين .. هذا التقرير عن عملاق من عمالقة أمتنا العريقة
أحببت أن انقله لكن يا حفيدات النبي .. حتى أقول لكن الدنيا بخير

غزة- فاطمة أبو حية
مركبةٌ عسكرية تلاحق السيارة التي يستقلّها في إحدى غابات إفريقيا التي يكثر فيها اللصوص، وتضيء أنوارها وتطفئها مما يعني أمراً للسيارة الأخرى بالتوقف فورا بما لم يدع مجالا للشك بأنها تضم لصوصاً وعلى يدهم قد تكون النهاية، تمكنت السيارة العسكرية أخيراً بسرعتها الصاروخية من إيقافه..وهنالك حدث عكس المتوقع تماما، نزل عقيد وسأل "ضيفنا":"أأنت د.عبد الرحمن؟"، ولما أجابه بـ"نعم" أدى "التحية العسكرية" وقال: "أنا أحد أيتامكم، أعمل الآن مديراً للشؤون الدينية في الجيش، سرت بسيارتي خلفك لأحميك من مخاطر الغابة"، ياله من مشهدٍ كم تأثر به الدكتور عبد الرحمن السميط، لتجتاحه ذات السعادة الغامرة التي تتملكه كلما التقى أيتاماً تربّوا ضمن مشاريعه، موصياً ذلك الشاب بأن يتذكر دائماً أن يشكر الله عبر خدمة مجتمعه والعمل على التغيير فيه.

حفر قبره في مدغشقر
د.السميط طبيبٌ وداعية كويتي شهير نذر نفسه لخدمة أفريقيا فعاش فيها القدر الأكبر من حياته، فأسلم على يديه أحد عشر مليوناً ونصف المليون أفريقي، من خلال مؤسسته "جمعية العون المباشر"، والدعاة الأربعة آلاف الذين عملوا معه على مدار اثنين وثلاثين عاما، ومن نتاج سنوات العمل هذه أيضا 5500 مسجد، و860 مدرسة ضمّت نصف مليون طالب، وأكثر من 11ألف بئر، وما يزيد على 186 مستوصفا ومستشفى و120 مخيما طبيا، والشيء الجميل أن التحدث بهذه الأرقام لا يروق للسميط، لأن "الله عزّ وجلّ لا يتعامل بالأرقام، والأهم هو ما عند الله، فالمطلوب دوماً التغيير للأفضل" كما يقول.

ومن بين المعلومات التي شجعّت "فلسطين" على البحث على رقم هاتف هذا الرجل لإجراء حوارٍ مختلفٍ من نوعه معه، أنه سبق وأن حفر في مدغشقر التي عاش فيها ثلاث سنوات قبراً له ولزوجته، متخذاً قراراً أن يقضي فيها ما تبقّى من عمره لولا خروجه منها مكرها، كما أنه حائزٌ على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام والكثير من الجوائز والأوسمة للعمل الخيري والتطوعي.

كان يستعد لرحلةٍ قريبة إلى الصومال حين اتصلت "فلسطين" به، فقلبه لا يحتمل لوعة فراق القارة السمراء التي يزورها بين فينةٍ وأخرى أو بالأحرى هو شبه مقيم فيها، حيث يعيش مع أهلها في خيام وينام على تراب، ويأكل مما تجود عليهم به المجاعات، ويشرب من مستنقعات أو يرضى بالجفاف، إجاباته عن أسئلتنا جاءت مركزة ومقتضبة بصوت مجهد يبوح بكثرة الأمراض التي يعاني منها، ولا يخفي التأثر بحال إفريقيا المزري.

القارئ الصغير
تَعلُّق السميط بأفريقيا لم ينبع من تعامله مع أهلها وتأثره بأحوالهم، بل يكمن السر في مشاعر كانت تداعب خياله عندما كان في السادسة من عمره فكان يرى صورة لنفسه يتجول في غاباتها متكئاً على عصا ويخدم سكانها، غريب أن يكون في عقل طفل في هذه السن الصغيرة حيّز لمعلومات عن عالم أفريقيا الواسع كصحرائها، لكن الأغرب أن ثقافته عنها تشكلت من خلال القراءة، ليتألم كلما وجد فيها شيئا عن معاناة الأفارقة ويفكر "لماذا لا نخدمهم نحن المسلمون".

أيقرأ ابن السادسة؟!.. نعم، كان يقرأ قصص الأطفال، وفي عمر الأحد عشر عاماً دخل مرحلة أخرى من القراءة، إذ انتقل إلى قراءة المجلات الأجنبية رغم بساطة لغته الإنجليزية آنذاك على حد وصفه، وهو اليوم يعترف للقراءة بجميلها وقيمتها في حياته: "القراءة شكلت تفكيري ومستقبلي".

بعد أن تجاوز السميط الخامسة والستين من عمره، ها هو يستبدل عصاه الخيالية بعصاً حقيقية تساعده أن يحمل معه آلام ثلاثة عشر مرضاً ألم به وحدَّ من قدرته على المشي.

بعد أن أنهى السميط دراسة الدكتوراه في كندا، اقترحت زوجته أن يسافرا معًا إلى دول شرق آسيا يدعوان فيها إلى الله كونهما "غير مهتمان بالأمور المادية"، وكانت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه أن طلب السميط من وزارة الأوقاف الكويتية أن تساعده لتحقيق هدفه، وبعد عدة زيارات للوزارة فشل خلالها في الحصول على مراده، حينها أدرك درساً اتخذه نهجاً يسير عليه في حياته ويلخصه في:"تعلمت أن مكاني ليس موظفاً في الحكومة وأني لن أعمل ضمن إطارها وروتينها"، وكان الحل كما يقول: "انصرفت مع إخواني لتأسيس منظمة خيرية لا تخضع لبيروقراطية الحكومة وإن كانت تخضع لقوانينها، ولولا القوانين التي حدّت من الكثير من نشاطاتنا لكان بإمكاننا أن نقدم الأفضل".

طرف الحبل
وأخيرا..جاءت الفرصة التي كانت بمثابة طرف خيط أمسكه السميط للدخول إلى أفريقيا، فقد طلبت منه فاعلة خير أن يبني مسجدا في ملاوي، وهناك كانت "الصفعة" _كما اعتاد أن يصف زيارته الأولى لأفريقيا.

"لا أُظهر مشاعري أمام الناس لكن ما إن أغلق على نفسي باب الغرفة أصبح عاطفيا لأبعد الحدود، في هذه الرحلة كنت أبكي يوميا وأدعو الله أن يعينني على خدمتهم"، كانت هذه مقدمة إجابته عن سؤالنا: "لماذا كانت صفعة؟ وما كانت آثارها عليك؟، وأضاف:"الوضع الذي رأيته أشعرني أنّي أعيش في برج عاجي بعيدٍ عن الدنيا وأن مآسي الفقراء والمساكين وغير المحظوظين كبيرة جدا، فما رأيته لم يكن يخطر على البال رغم كثرة ما قرأته عن أفريقيا، تألمت كثيرا وشعرت أني أعبث في حياتي".

وتابع: "عندما يموت طفل أمامي من الملاريا تكلفة علاجه لا تزيد عن 3 فلس، وعندما يكون في إقليم واحد في إحدى دول أفريقيا 486 ألف طفل أغلبهم مسلمون لا يذهبون لمدارس لعدم امتلاكهم رسوم الدراسة التي هي 5 دولارات فكان لابد من اتخاذ موقف حيال ذلك كله، فغيرت من توجهاتي في الحياة وتبدلت لدي الكثير من القيم، ومن هنا انطلقنا للعمل في أفريقيا".

"خادم أفريقيا" و"رجل الخير" وغيرها من الألقاب التي أُطلِقَت على السميط لا ترضيه، فهو يرى أن لا أحد يمنح الشهادات لكن المهم هو ما عند الله، ويقول: "أتمنى لو أعفوني من هذه الألقاب وتركوني أكمل مشواري، أنا أكثر الناس معرفة بنفسي وأنا متأكد أني مقصر تجاه أمتي وإخواني والإنسانية بصورة عامة".

حياته "كلها مواقف لا تنسى"، ومنها يذكر قصة نسي ملامحها بفعل 20 عاماً مرت عليها، فعندما أعلنت جمعيته عن مخيم طبي في تشاد في وقتٍ لم يكن بالمستشفى أي نوعٍ من الدواء وقد أضرب الأطباء لعدم تلقي الرواتب لأشهر، اصطفّ المرضى في طابور لمدة 3أيام قبل الافتتاح وخلالها توفي3 منهم أثناء الانتظار، يقول:"بكيت حتى شبعت، لكن البكاء لا يحل المشكلة إذا لم يترتب عليه عمل".

الألم الذي تثيره في نفسه هذه الذكريات لمشاهد الموت الكثيرة التي تعجُّ بها ذاكرة السميط ومن بينها حالات لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، منعه من ذكر المزيد منها لـ"فلسطين"، لكنه أكّد أنها غيرت في حياته الكثير فقد لا يأكل اللحوم في بيته لعدة أشهر ولا يقبل لنفسه أن يحتج على افتقاد مكون ما في الطعام في حين يموت آخرون جوعا، ناهيك عن أنه دائم الشعور بالتقصير...لم ينته حديثنا معه بعد، فلا زال هناك "مزيداً شيقاً" انتظرونا معه في الحلقة الثانية "غداً".


كان هذا الجزء الأول من اللقاء .. نقلتهن إليكن
saada
saada
مديرة حفيدات النبي
مديرة حفيدات النبي

عدد الرسائل : 4086
الموقع : في عز الإسلام
تاريخ التسجيل : 01/02/2009
تعاليق :



https://dara.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رجل بألف في أمتنا  Empty رد: رجل بألف في أمتنا

مُساهمة من طرف طالبة علم 2011-10-06, 23:01

ماشاء الله لاقوة إلا بالله
يقف اللسان عاجزا عن التعبير اتجاه هذا الرجل العملاق بأفعاله
هذا شأن المخلصين في الأمه ولانزكيه على الله
بارك الله فيه وعوضه جنات وأنهار
وااااااااخجلتاه من تقصيرنا
طالبة علم
طالبة علم
حفيدة مشرفة
حفيدة مشرفة

عدد الرسائل : 1809
تاريخ التسجيل : 18/02/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رجل بألف في أمتنا  Empty رد: رجل بألف في أمتنا

مُساهمة من طرف Maryam 2011-10-07, 14:14

ليس عندي ماأقول
Maryam
Maryam
حفيدة مشرفة
حفيدة مشرفة

عدد الرسائل : 1685
تاريخ التسجيل : 26/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رجل بألف في أمتنا  Empty رد: رجل بألف في أمتنا

مُساهمة من طرف الآنسة منشن 2011-10-08, 13:28


رجل بألف في أمتنا  010yshwk8
بالفعل والله الدنيا بخير ما دامت تمتلك مثل هذا العملاق ...
وإذا كان هو ويشعر بالتقصير
فماذا نقول نحن !!!...
كلمات كثيرة بداخلي لم أستطع صياغة حروفها ..
بالفعل والله نحن ما قدمنا لأخواننا ولأمتنا وديننا ؟
رجل بألف في أمتنا  010yshwk8
الآنسة منشن
الآنسة منشن
الحفيدة المشرفة العامة
الحفيدة المشرفة العامة

عدد الرسائل : 6225
الموقع : ف معهدي(عند بيت جيرانا)
تاريخ التسجيل : 12/02/2009
تعاليق : رجل بألف في أمتنا  1332434129361




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رجل بألف في أمتنا  Empty رد: رجل بألف في أمتنا

مُساهمة من طرف همسات 2011-10-08, 19:24

ذكرتين بقصة الشيخ إبراهيم بارك الله فيك أختي
فعلا أحس بنشوة وفرح لما أسمع وأقرأ هالأشياء
أسعدك ربي
همسات
همسات
حفيدة على خطى الحبيب
حفيدة على خطى الحبيب

عدد الرسائل : 1609
الموقع : في بحر الحياة
تاريخ التسجيل : 01/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى